أدت موجة البرد القارس التي تضرب أجزاء واسعة من السودان، هذه الأيام إلى وفاة عشرة نازحين، أثناء فرارهم من مناطق شرق "جبل مرة" بعد الاشتباكات الدامية التي وقعت بين الحكومة السودانية والحركات المتمردة في إقليم دارفور مؤخرا.

وأفاد العمدة محمد عبد الرحمن مسؤول الشؤون الإنسانية بمعسكر "شنقل طوباي" للنازحين بولاية شمال دارفور - لموقع "سودان تربيون" مساء أمس "السبت" - بأن عشرة من النازحين لقوا حتفهم جراء البرد القارس أغلبهم من الأطفال، أثناء فرارهم بعد معاناة شديدة مع موجة البرد التي ضربت البلاد هذه الأيام، أثناء محاولتهم اللجوء إلى مخيمات النزوح، منوها إلى نفوق أعداد كبيرة من مواشي النازحين بسبب العطش الذي استمر لأكثر من أسبوع.

وأضاف العمدة عبد الرحمن، أن 108 أسر نازحة وصلوا إلى المعسكر في ظروف إنسانية بالغة التعقيد، هربا من الاقتتال الذي دار بين القوات الحكومية والحركات المسلحة بمناطق "فنقا، دوبو المدرسة، دوبو العمدة" بشرق الجبل، وناشد المنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني بضرورة إنقاذ النازحين بتقديم يد العون خاصة للأطفال وكبار السن، مبينا أن هناك العديد من النازحين في طريقهم للمعسكر، ولكن حتى هذه اللحظة لم يتمكنوا من الوصول، واصفا حالتهم بـ"السيئة".

يذكر أن أكثر من 25 ألف مواطن فروا جراء الاشتباكات الدامية، من مناطق شرق "جبل مرة" بإقليم دارفور، بعد دخول القوات الحكومية للمناطق الجبلية وتحريرها من أيدي المتمردين الأسبوع الماضي، حيث فر الآلاف من المواطنين إلى معسكرات النزوح في ثلاث ولايات مختلفة هي شمال وجنوب ووسط دارفور.