قال خالد حنفى، وزير التموين المصري، إن الحكومة المصرية عرضت العديد من المشروعات القومية الكبرى، على مستثمرين أمريكيين، خلال الزيارة الأخيرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للولايات المتحدة أثناء مشاركته في الدورة الـ 96 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف حنفى، في كلمته بمؤتمر مؤتمر إدارة النمو الاقتصادي في مصر، المنعقد بالقاهرة اليوم الإثنين: "تشمل تلك المشروعات، مشروعا قوميا لتحويل مصر إلى محور رئيسي لتجارة الغلال والحبوب عالميا، إلي جانب إنشاء بورصة سلعية دولية في السوق المصرية علي غرار بورصة شيكاغو الدولية".

وأشار الوزير المصري، إلى أن وفدا من بورصة شيكاغو السلعية سيقوم بزيارة مصر خلال الفترة المقبلة، لوضع الأُطر الرئيسية للبورصة السلعية المصرية.

وأضاف أن هناك محور للمشروع، تم طرحه خلال زيارة الرئيس الأخيرة إلى الولايات المتحدة، يتمثل في تحويل مصر لمركز رئيسي لتجارة الغلال والحبوب في العالم، عبر استغلال الموقع الجغرافي لميناء دمياط شمال مصر، وتحويله إلى مركز لنقل وشحن وتخزين الحبوب والغلال.

وألقى السيسي كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتقى عددًا كبيرًا من رؤساء الدول المشاركين فى الاجتماعات من بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس العراقي فؤاد معصوم، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

وأشار إلي أن المشروع يستند إلى عدد من المقومات التي تتمتع بها مصر، والتي من بينها توافر مساحات كبيرة من الأراضي من ناحية، وتوافر الأيدي العاملة من ناحية أخري.

وقال وزير التموين المصري، إن الحكومة المصرية طرحت خلال اللقاء علي مستثمرين أمريكيين، مشروع لإنشاء مدينة ضخمة للتسوق، يمكنها توفير ٥٠٠ الف فرصة عمل.

وأضاف أن الزيارة التى قام بها الرئيس تضمنت لقاءات اقتصادية مكثفة، مع الرؤساء التنفيذين لكبري الشركات العالمية التى تتخذ من الولايات المتحدة مقرا بها.

وأشار إلى أن التوجهات المالية للحكومة المصرية، وجدت اهتمام من قبل قادة العالم الغربي، منوها إلى أن المشاريع التي تم طرحها خلال اللقاء قد لاقت قبول من جانب الكثير من المستثمرين الأجانب.

وذكر أن الرئيس الأمريكي باراك اوباما أشاد بالإصلاحات الاقتصادية التي اتبعتها الحكومة المصرية عقب ثورة ٣٠ يونيو / حزيران.

وهذه أول مشاركة للسيسي كرئيس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تولى رئاسة مصر في الثامن من يونيو/ حزيران الماضي، إثر فوزه بأول انتخابات رئاسية في أعقاب الإطاحة بالرئيس الأسبق، محمد مرسي، في الثالث من يوليو/ تموز الماضي، حين كان السيسي وزيرًا للدفاع.

وقالت وزارة التموين والتجارة الداخلية المصرية الشهر الماضي، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ناقش مع خالد حنفي وزير التموين، إقامة 3 مشروعات استثمارية كبري لتخزين الحبوب والقمح.

وعقد الرئيس اجتماعا مع وزير التموين بحضور مجموعة دولية، لدراسة مشروع إنشاء أول مصنع لتكنولوجيا تخزين الاقماح والحبوب وغيرها، لإنتاج وحدات تخزينية متطورة، باستثمارات قدرها 100 مليون دولار لتوفير احتياجات السوق المحلي، والتصدير للخارج.

واتفق خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، في نهاية مايو/ أيار الماضي، مع شركة "بلومبرج العالمية" للحبوب والمصنعة لوحدات تخزينية متطورة، علي تحالف للتعاون يتضمن 3 محاور استراتيجية.

وناقش الرئيس المصري في الاجتماع مشروع لاستبدال الشون الترابية بشون حديثة متطورة تكنولوجيا لاستقبال وتخزين الاقماح، ومشروع أخر لإنشاء مناطق لوجيستية في معظم محافظات الجمهورية لتخزين الاقماح والحبوب.

وتقوم مصر ببناء حاليا 108 صومعة تتيح سعة تخزينية حوالى 5.5 ملايين طن قمح، ومن المقرر الانتهاء من إنشاء هذه الصوامع خلال عام ونصف، للحفاظ على جودة القمح والحد من المهدر منه، الذي يتراوح ما بين 10% إلى 20% سنويا نتيجة تخزين القمح في شون ترابية وإسمنتية، وفقا لوزارة التموين المصرية.

ومصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وتشتري في العادة حوالي 10 ملايين طن سنويا من الأسواق الدولية، وتستخدم خليطا من القمح المحلي والمستورد لبرنامجها للخبز المدعوم، ويتجاوز السعر الذي تدفعه لشراء القمح من الأسواق الدولية 200 دولار للطن.