قال الممثل الخاص لمصر في قمة الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب27) إن بلاده التي ستستضيف القمة هذا العام تعمل على أن يتضمن جدول الأعمال الرسمي للقمة مناقشات حول دفع الدول الغنية تعويضات عن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث المناخية في ظل ضغوط متزايدة من الدول المعرضة للخطر لإعطاء الأولوية لهذه القضية.

وقال وائل أبو المجد للصحفيين إن البلد المضيف "يبذل الكثير من الجهد" لضمان وضع مسألة كيفية تعويض البلدان التي عانت من خسائر اقتصادية فادحة بسبب الكوارث المناخية على قمة أولويات القمة المقررة في الفترة من السادس إلى 18 نوفمبر تشرين الثاني في شرم الشيخ.

وأضاف "نحن بحاجة إلى إيجاد حل عملي يراعي مختلف الشواغل والأمر يقع على عاتقنا نحن بصفتنا من يتولى رئاسة القمة لإدارة دفة هذه العملية. ونحن نقترب شيئا فشيئا من تحقيق ذلك".

ويعتبر إدراج "الخسائر والأضرار" على جدول الأعمال مهمة معقدة لأن البلدان ذات الدخل المنخفض والمعرضة لأخطار تغير المناخ تسعى للحصول على تعويضات عن الأضرار الناجمة عن الظواهر المناخية القاسية بينما تشعر الدول الصناعية بالتردد إزاء فكرة إنشاء صندوق معني بالأمر بسبب الالتزامات التي قد تنطوي عليها هذه الخطوة.

وقال أبو المجد إن مصر بصفتها الرئيس المقبل للقمة بحاجة إلى "التنقل" بين المواقف المتباينة وإنها كلفت وزيرين بالتوصل إلى خطة لإدراج "الخسائر والأضرار" على جدول الأعمال الرسمي للمؤتمر. والوزيران هما المبعوثة الألمانية الخاصة للعمل المناخي الدولي جينيفر مورجان ووزيرة البيئة في تشيلي ميسا روخاس.

وفي مؤتمر العام الماضي في جلاسجو، رفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الدعوات لإنشاء صندوق لتعويض الدول عن الخسائر الناجمة عن المناخ.

لكن في ظل معاناة العديد من البلدان حول العالم من ظروف جوية قاسية هذا العام، يتزايد الضغط من أجل إعطاء الأولوية "للخسائر والأضرار" في قمة (كوب 27).

وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر، دعا تحالف الدول الجزرية الصغيرة النامية، وهي مجموعة من البلدان الأكثر عرضة لارتفاع مستوى سطح البحر والآثار المناخية الأخرى، إلى إحراز تقدم ملموس نحو وضع آلية للتمويل.

وبعد زيارة لباكستان في أعقاب فيضانات مدمرة، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الحكومات على النظر في قضية الخسائر والأضرار في قمة (كوب 27) "بالجدية التي تستحقها".