قال محمود جمال الدين، مستشار وزير النقل المصري، إن الاستثمارات المستهدفة لتطوير هيئة السكة الحديد بمصر، خلال العشر سنوات القادمة تصل الي نحو 10 مليارات جنيه (1.4 مليار دولار) ، بواقع مليار جنيه سنويا. 

وأضاف خلال كلمته، في اليوم الثاني لمؤتمر "إدارة النمو الاقتصادي"، المنعقد بالقاهرة، اليوم الثلاثاء :"تشمل عمليات التطوير تجديد عربات نقل البضائع، وتطوير الإشارات، وتجديد أسطول هيئة السكة الحديد".

كان رشاد عبد العاطى، نائب رئيس هيئة السكة الحديد في مصر، قال لوكالة الأناضول، مطلع الأسبوع الحالي، إن إجمالي خسائر الهيئة تجاوزت المليار جنيه ( 140 مليون دولار) بسبب التوترات السياسية التي شهدتها البلاد منذ ثورة ٢٥ يناير/ كانون الثاني حتي الوقت الحالي.

وأشار جمال الدين إلى أن الحكومة تدرس حاليا، إنشاء خط قطار سريع يربط محافظتي الإسكندرية (شمال)، ومحافظة أسوان (جنوب).

وأضاف أن الحكومة تعمل حاليا بالتعاون مع البنك الدولي، لانتهاج سياسة تستهدف تطوير الطرق بشكل عام كخطوة نحو تخفيض معدلات حوادث الطرق، مشيرا إلي أن الوزارة لديها خطة لاستكمال مشروعات قومية تتضمن إنشاء طرق بطول 3 آلاف كيلو متر مربع، طبقا للمواصفات والمعايير الدولية، وذلك بالتعاون مع مؤسسات دولية لديها برامج متخصصة في تطوير الطرق.

وأوضح أن منظومة السكة الحديد تنقل ما يقرب من 1.5 مليون مواطن يوميا، كاشفا عن وجود استراتيجيات لدي الوزارة لتطوير هذا المرفق الحيوى، من خلال جذب استثمارات، لتحديث عدد من النظم المكونة للسكك الحديدية، وعلي رأسها تطوير نظم إشارات السكة الحديد.

وقال إن الحكومة المصرية بحاجة لإيجاد آليات جادة لتطبيق نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فيما يخص مشروعات الطرق والموانئ، لافتا إلي وجود تعاون وتنسيق كامل بين الوزارات المعنية، وعلي رأسها وزارات المالية، والخارجية، والنقل، والتعاون الدولي، في هذا الشأن.

ونظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص، هو عقد إداري تكلف الدولة فيه القطاع الخاص بتمويل الاستثمار المتعلق بالأعمال والتجهيزات الضرورية لخدمة عامة وإدارتها واستغلالها وصيانتها طوال مدة العقد المحددة في مقابل مبالغ مالية تلتزم الدولة بدفعها إليه بشكل مجزأ طوال مدة العقد.

و أضاف أن التعاون مع المؤسسات الدولية شهد تطورا ملحوظا عقب ثورة  30 يونيو/ حزيران، منوها إلى أن عدد من مشروعات النقل شهد بعض التوقف خلال العام الماضي، إلا انها بدأت في استعادة نشاطها من جديد.

وتنقل السكك الحديدية في مصر ما يزيد على مليون راكب يوميا.