كشف مصدر عسكري تابع للقوات المسلحة العربية الليبية، عن قراءته لبيان وزارة الخارجية الأمريكية بشأن إنهاء الحرب في العاصمة الليبية طرابلس.

وقال المصدر-الذي فضل عدم ذكر اسمه-في تصريح خاص لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية"، "إنه وفي زمن فقدان تحليل السياسيين الاكفاء على ما جاء في بيان الولايات المتحدة الأمريكية، نرى أن البيان في صالح القوات المسلحة فعندما تعترف واشنطن بأن الجيش الآن حول وعلى مشارف العاصمة ويتم وصفه في البيان بـ القوات المسلحة العربية الليبية يكون هذا انتصار لنا، كما أن كلمة ندعو وإنهاء جاءت بالمفهوم الليبي أي بمعنى "تم الشيء بسرعة" أو "انجز العمل بسرعة" فهناك فرق شاسع بين إنهاء وانسحاب، ولقد وصلت الرسالة لنا، كما كانت رسالتنا للرد واضحة لهم دون أي معاناة أو سفر أو بيان رسمي للرد فليس لدينا وقت لذلك". 

وتابع المصدر، "باشاغا وزير داخلية ما يعرف حكومة الوفاق غير الشرعية والتي لم تتحصل على شرعيتها من البرلمان الليبي، طلب تدخل الولايات المتحدة الأمريكية لوقف زحف القوات المسلحة العربية الليبية والتي أصبحت تتحول من مرحلة الدفاع الي مرحلة الهجوم خلال الساعات الماضية، باشاغا وزير حكومة السراج يكرر الاستجداء والالحاح والعروض على البيت الأبيض، للتدخل السريع والفوري لإنقاذ ميليشياتهم والتي لا يفصلها عن فكي أسود القوات المسلحة الا مسافة كيلومترات فقط، بينما ردت الخارجية الأمريكية وكما جاء في تصريح لها قائلة "ندعو من القوات المسلحة العربية الليبية سرعة إيقاف الحرب"، وهنا نعلم ما المقصود وما الذي تشير إليه فور الاطلاع علي كلمة (ندعو) والتي جاءت كأول كلمة في بيانها الذي نشر على صفحة تويتر الخاص بالخارجية الأمريكية، لكي يأتي الرد دون أي تعطيل من قبل القيادة العامة، وذلك في الوقت الذي لم يغادر فيه باشاغا مكان إقامته وحجرة الاجتماع الذي جمعه بالخارجية الأمريكية، وذلك بمثابة إعطاء الإشارة لمقاتلات السلاح الجوي بدك أوكار الإرهاب في طرابلس، وبالفعل تم تنفيذ الهجمات ونجحت قواتنا في استهداف الأماكن المرصودة سابقا"، بحسب تعبيره.

وأكد المصدر، أن القيادة العامة والشعب الليبي لن يرضوا بأي مساومات أو تدخلات كانت، قائلا "لا يوجد من يستطيع منع تقدم وحدات القوات المسلحة الليبية، كما أن كل سبل الجلوس والحوار مع تلك الميليشيات أصبح فعل ماضي تكسره نتائج انتصاراتنا في الأيام القادمة بأذن الله.. الجيش لن يهزم"، بحسب وصفه.