أصدر مجلس مشايخ ترهونة، الخميس ،بيانا دعا خلاله أبناء المدينة للخروج في مسيرات حاشدة يوم غد للتعبير عن استيائهم لاستغلال المؤسسات الدينية في نشر الفتن والتحريض على الاستمرار في الفوضى والفساد ،كما طالب المنظمات الإسلامية ولجنة حقوق الإنسان الدولية والبرلمان الليبي اعتبار المدعو الغرياني شخصية إرهابية.
يأتي ذلك ردا على تصريحات المفتي المعزول الصادق الغرياني وتحريضه الذي وصفوه بـ”الشيطاني” لاقتحام مدينة ترهونة ، ووصفه لأبنائها بأنهم مرتزقة ومن ضمن المشروع الصهيوني.
وقال المجلس، في البيان الذي تحصلت بوابة إفريقيا الإخبارية على نسخة منه، إن "ما يمارس اليوم على ترهونة من قبل ما يسمى زورا دار الإفتاء الليبي هو مخطط شيطاني يهدف للقضاء على أمل الليبيين في تأسيس دولة ذات سيادة، ومحاولة خسيسة للنيل من الحواضن الاجتماعية المساندة للقوات المسلحة العربية الليبية طوق النجاة لليبيين من مثلث الفوضى والفساد والارهاب".
و أشار مجلس مشايخ ترهونة ،أن دار الإفتاء الليبي لم تعد تمارس دورها المنوط بها في جميع دول العالم الإسلامي ، بل أضحت دارا للتحريض على نشر الفتنة بين الليبيين، وبؤرة لدعم الإرهاب في ليبيا، وتكية لشرعنة أعمال النهب والسلب والنصب لبيت مال الليبيين، وفقا للبيان.
و أضاف المجلس " إن دار الإفتاء الليبي أضحت منبرا يحتكره المدعو الغرياني لنشر منهجه الإخواني الاقصائي ، مستغلا بشكل انتهازي لنصوص الشرع الحكيم وللعلاقة الطيبة التي كانت معهودة لدى الليبيين مع دار الإفتاء الليبي.
وتابع البيان: "إن ما يقوم به المدعو الغرياني هو إفساد وفساد وتدمير لمؤسسة دينية عريقة.. يصف من خلالها قبائل ترهونة بأنهم يناصرون المشروع الصهيوني في غفلة مقصودة منه بأن ترهونة كانت ولازالت مناصرة للجيش الليبي الذي يشكل عبر مسيرته خطرا حقيقيا على الحركة الصهيونية العالمية، وأن المدعو الغرياني هو وحزبه الإخواني على مر التاريخ يعملون لصالح أمن إسرائيل، وما عمل مبعوث الشر .. برنار هنري ليفي منكم ببعيد.."