قال رياض الشعيبي، المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان، راشد الغنوشي، إن الحركة ترفض القرارات الأخيرة للرئيس قيس سعيد، لكنه أكد -بالمقابل- أن الحركة ترحب باللقاء بين رئيسي البرلمان والرئيس سعيد، والذي اعتبر أنه سيساهم في “رفع الالتباس حول مقاصد الرئيس من الإجراءات التي اتخذها“.
وقال الشعيبي، في تصريح خاص لـ”القدس العربي”: “حتى الساعة لم يتواصل رئيس الجمهورية مع رئيس مجلس النواب بعد إعلانه الإجراءات الاستثنائية الأخيرة. وإن كنا نرى أن ذلك بات ضروريا، خاصة وأن مشاكل البلاد لا يمكن أن تحل بغير الحوار الجدي والبنّاء. ولا شك أن مثل هذا اللقاء إن حصل سيكون إيجابيا جدا، وسيساهم في رفع كثير من الالتباس حول مرامي رئيس الجمهورية من إجراءاته الأخيرة”.
وخلال الساعات الأخيرة استقبل الرئيس قيس سعيد عددا من الأطراف التونسية، على غرار المنظمات الوطنية الكبرى، فضلا عن المجلس الأعلى للقضاء ونقابة الصحافيين وعدد من المنظمات الحقوقية، في محاولة لـ”توضيح” سبب اتخاذه لقرارات تعطيل أعمال البرلمان وإشرافه على السلطة التنفيذية والقضائية.
وحول الخطوات التي ينوي رئيس البرلمان اتخاذها، وخاصة بعد إغلاق البرلمان من قبل الجيش ومنعه من الدخول، بناء على قرار الرئيس سعيد، قال الشعيبي “البرلمان التونسي لا يمكن حله أو تجميد نشاطه إلا وفق ما جاء في الدستور. لذلك نحن رفضنا هذه الخطوة التعسفية وعبرنا بالأمس عن تمسكنا بمؤسسة البرلمان بالتظاهر أمام أبوابه وفي ساحاته.
كما اعتصم رئيس البرلمان لأكثر من 16 ساعة أمام بابه الرئيسي بعد منع الجيش له ولثلة من النواب من دخوله. لا يمكن أن نعترف بشرعية هذا الإجراء لأنها ستعني نهاية التجربة الديمقراطية والعودة للاستبداد من الباب الواسع. وإذا كانت هناك أزمة سياسية في البلاد فإنها تعالج داخل الديمقراطية وليس على حسابها. أما تقييم ما أقدم عليه رئيس الجمهورية والأثر القانوني لذلك، فإن الجلسة العامة لمجلس النواب وحدها المخولة للتقرير في ذلك”.

*عن صحيفة القدس العربي