خرج لأول مرة عبر وسيلة أعلامية ليبية مساعد مدير الإستخبارات الليبية في عهد النظام  الليبي السابق، "عبد الحميد عمار أوحيدة" والذي تحدث عن توقعاته المسبقة بسقوط العاصة طرابلس يوم 20 أغسطس من عام 2011.

وكشف "أوحيدة" أن قرار عودتة للبيت يوم 20/08 من عام 2011، كان قرارا شخصيا لأن الأوضاع أصبحت منتهية ومحسومة فى العاصمة طرابلس، وأن حقائق المعلومات بشكل شخصي وصلت يوم 19 من ذات الشهر فى تلك السنة، قائلا: رأيت الثوار متواجدين فى شارع "السيدي" وبالقرب من "البريد المركزي" ومنطقة المنصورة، وفي سيدي خليفة.

كما أوضح أن ابرز الشخصيات الأمنية والعسكرية التى كانت متواجدة نهاية أغسطس فى طرابلس، تتمثل بشكل محدد في مدير إدارة الإستخبارات "عبد الله السنوسي" والهادي أمبيريش "وفرج بوغالية" وغيرهم من القيادات الأخرى.

كما أشار إلى أن "عبد الله السنوسي" مدير المخابرات كان عضوا رئيسيا فى غرفة العمليات العسكرية مع "الهادي أمبيرش" وكان دائم التردد عليه، ما جعله يتنقل بين إدارة المخابرات وغرفة العمليات بشكل مستمر، وأن كل المستندات الخاصة بالإستخبارات العامة الليبية لم تصل تعليمات بالتخلص منها، حيث كانت فى مكتب "السنوسي"، وإدارة المحفوظات وبقيت كما هي.

ونفي "أوحيدة" توقعه بسقوط العاصمة بهذه السرعة، لتواجد الجيش  في نقاط بمداخل المدينة، وحمد الله انه لم يحدث قتال داخل طرابلس بين الثوار والجيش على حد تعبيره.

موضحا فى السياق نفسه أن طبيعة إدارة الإستخبارات ليس لها علاقة بالمواطن، وإنما تتمثل فى تأمين ودعم القوات المسلحة وتحركاتها وتأمين الأهداف والتنسيق مع الاجهزة ذات الإختصاص.