قال منسق لجنة أزمة الوقود في مجلس مدينة طرابلس الليبية المحلي، طه الشكشوكي، إن إغلاق محطات الوقود بالعاصمة الليبية يرجع إلى توتر الوضع الأمني.

وأضاف الشكشوكي اليوم الثلاثاء ، إن هناك تعليمات من الجهات المختصة، تقضي بإغلاق مستودع الوقود بطريق مطار طرابلس الدولى مؤقتا، إلى حين توقف الاشتباكات. وقال الشكشوكي: "سنضطر للتزود بالوقود من المناطق القريبة من العاصمة كالزاوية، ومصراته".

وتعانى ليبيا من أزمات طاقة متواصلة، تبرز في نقص البترول والغاز، اللازم لمحطات الوقود والكهرباء.

وقال  الشكشوكي إن بعض مستودعات شركة البريقة الوطنية لتوزيع النفط ،(حكومية)، تعرضت للسلب، حيث جرى سرقة ثلاث شاحنات كبيرة، وما يقارب 410 من اسطوانات الغاز من مستودع الشركة. كما أشار إلى أن بعض الاشتباكات الدائرة حول محطات الوقود في طرابلس، أدت إلى إغلاق تلك المحطات.

وشهدت العاصمة الليبية، الأحد، تجدد اشتباكات هي الأعنف منذ بدء ما يسمـي بعملية "فجر ليبيا" (أطلقت الأحد قبل الماضي) التي تقودها قواة حفظ أمن واستقرار ليبيا  المتكونة من غرفة عمليات ثوار ليبيا وثوار سابقين من مدينة مصراتة (شمال غرب) من جهة مع كتائب "القعقاع" و"الصواعق" و"المدني" المتمركزة في المطار والقادمة من بلدة الزنتان (شمال غرب) وتسيطر على المطار منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011 من جهة أخرى للسيطرة على مطار طرابلس الدولي.

واندلع الأسبوع الماضي، قتالا في محيط مطار طرابلس، بين "قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا" وهي تتكون من "غرفة عمليات ثوار ليبيا" وعدد من التشكيلات المسلحة المحسوبة على مدينة مصراتة (شمال غرب)، من جهة، ومن الجهة الأخرى كتائب "القعقاع" و"الصواعق"، و"المدني" وهي ميليشيات من مدينة الزنتان من شمال غرب البلاد.

وتعانى صناعة النفط في ليبيا، والتي تعد أهم مصادر العملة الأجنبية، من مشكلات جمة، وبلغ إنتاج ليبيا من النفط قرابة 1.4 مليون برميل نفط يوميا، حتى منتصف العام 2013، قبل استيلاء مسلحين على موانئ نفطية في البلاد مطالبين بإنشاء إقليم في برقة (شرق ليبيا)، ليتراجع إنتاج النفط في البلاد إلى أقل من 200 ألف طن يوميا.