قال مسؤول بقوات سوريا الديمقراطية السبت، إن المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة قد يستأنفون قريبا هجومهم ضد تنظيم داعش في معقلهم الأخير في سوريا، مضيفا أنه يتوقع أن تستغرق المعركة ضد المتطرفين ثلاثة أيام.

وقال أراس أوركيش، من قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، إن لديهم حوالي 2500 مقاتل مستعدون للمعركة في قرية الباغوز والمناطق المحيطة بها شرق سوريا، حيث لا يزال مقاتلو التنظيم المتطرف يتحصنون هناك.

وتحت غطاء قصف قوات التحالف في الأول والثاني من مارس، تقدمت قوات سوريا الديمقراطية باتجاه القرية المحاصرة، تاركة ممرًا للراغبين في المغادرة. وعقب هذه العملية، قام الآلاف من السكان والعديد من المقاتلين بالخروج من الباغوز خلال الأيام الأربعة التالية. بيد أنه منذ يوم الجمعة، خرجت مجموعة صغيرة فقط، مما أثار تكهنات باحتمال التخطيط لهجوم جديد.

والسبت، أمكن رؤية علم داعش الأسود داخل الباغوز عن بعد وكذلك شاحنات تتحرك. وعلى خط المواجهة، اتخذ مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية موقفا أكثر تساهلا فيما كان البعض يتجولون على أسطح المنازل أمام مقاتلي داعش.

وقال أوركيش، المسؤول في قوات سوريا الديمقراطية، إن المعركة قد تستأنف "الليلة أو غدا هو نهاية وقف إطلاق النار مع داعش"، مضيفًا أن المعركة قد تستغرق ثلاثة أيام. وقال "ما يعوقنا هو المدنيون، يمكننا رؤية النساء والأطفال داخل القرية."

وفي واشنطن، أشارت تقديرات مسؤول بارز في وزارة الدفاع أن ما يقرب من 20 ألف شخص بينهم 3500 إلى أربعة آلاف شخص بالغ خرجوا من الباغوز منذ 20 فبراير.

وقال المسؤول الذي اشترط عدم ذكر هويته وفق قواعد البنتاغون، يوم الجمعة ان كل من تبقوا في القرية، بما في ذلك النساء والأطفال، ينظر إليهم باعتبارهم من أتباع داعش أو موالين للتنظم.

وأضاف المسؤول إنه لن يكون من قبيل المفاجأة، بناء على الظروف الحالية، أن يستغرق الأمر أسبوعين آخرين للسيطرة على آخر معاقل داعش.

ويوم السبت أيضا قال مسؤول بمجلس منبج العسكري الذي يقوده الأكراد والمدعوم أميركيا، إن مهاجما انتحاريا بسيارة ملغومة فجر نفسه في بلدة منبج بشمال سوريا، ما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص، معظمهم من المدنيين.

وقال شرفان درويش، إن هجوم بعد ظهر السبت وقع لدى مرور مركبة عسكرية إضافة إلى عدد من السيارات المدنية. وأضاف أن سبعة مدنيين أصيبوا بجروح، أحدهم حالته خطيرة، بجانب أحد المقاتلين.

كذلك أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان من مقره في بريطانيا، نبأ الانفجار، قائلا إن عددا من المدنيين والمقاتلين أصيب بجروح.

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها، إلا أنه في يناير أعلن داعش مسؤوليته عن هجوم انتحاري في منبج راح ضحيته 19 شخصا، بينهم جنديان ومدنيان أميركيون.

المصدر: سكاي نيوز عربية