قالت كريستين لاكارد، مديرة صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، إن الدول العربية التي "هبت عليها رياح التغيير" في السنوات الثلاث الماضية تحتاج إلى مضاعفة معدلات النمو وتوفير الوظائف اللازمة للشباب وإعطاء أولوية قصوى للاستقرار الاقتصادي، مشيرة إلى تهميش الطبقة الوسطى في العديد من البلدان العربية، بما في ذلك المغرب.

وركزت لاكارد على دور الطبقة المتوسطة في دفع عجلة الاقتصاد قائلة إنه في كثير من بلدان التحول مثل المغرب ومصر والأردن أصبح نصيب الطبقة المتوسطة من ثروة المجتمع اليوم أقل مما كان عليه في ستينيات القرن الماضي كما أن المركز النسبي للطبقة المتوسطة لم يتحسن منذ تسعينات ذلك القرن حيث كان النمو أعلى بكثير من معدلاته اليوم.

وأضافت لاكارد التي كانت تتحدث أمام أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن الاستقرار الاقتصادي يجب أن يكون أولوية قصوى، مشيرة إلى أن الميزانيات الحكومية التي لا تخضع للسيطرة والدين المتزايد والتضخم المرتفع واحتياطات النقد الأجنبي المتراجعة ستضع مزيدا من العراقيل أمام النمو وتفرض أعباء على الفقراء.

وأوضحت أن الاستقرار وحده لا يكفي، مضيفة أن بلدان التحول تواجه اليوم أزمة طاحنة في فرص العمل وهو أمر يجب معالجته. كما قالت إن معدلات البطالة تبلغ 13 في المائة وان البطالة بين الشبان تعادل ضعفي هذا المتوسط حيث وصلت إلى 29 في المائة، وهو من أعلى المعدلات على مستوى العالم.

وأضافت أن المنطقة تواجه الموجة الأكبر على مستوى العالم، فيما يتعلق بتضخم السكان من الشباب حيث يطرق أبواب سوق الشغل 3 ملايين شاب  سنويا، مضيفة أن تحديات مرحلة التحول هي توفير فرص العمل اللازمة لتلبية تطلعات جيل صاعد مع إقامة اقتصاد حيوي وديناميكي يتيح الفرص للجميع.