قال جاريث ساوثجيت مدرب إنجلترا إن فريقه بحاجة "للشعور بالمعاناة" بعد هزيمته أمام كرواتيا في الدور قبل النهائي لكأس العالم لكرة القدم وفهم الفرصة التي فرط فيها قبل البحث عن إيجابيات في مسيرته الهائلة.

وبدأت إنجلترا بشكل جيد في محاولة بلوغ النهائي للمرة الأولى في 52 عاما لكنها تراجعت في الشوط الثاني قبل أن تخسر 2-1 في الوقت الإضافي باستاد لوجنيكي.

وبالنظر إلى أنها لم تكن مرشحة للقب عندما وصلت إلى روسيا طُلب من المدرب ساوثجيت الحديث عن الإيجابيات في المسيرة التي بدت أنها أصلحت العلاقة السيئة بين الجماهير الإنجليزية ومنتخبها الوطني.

وأبلغ الصحفيين أعتقد أنه ربما يحين ذلك بعد عدة أيام لكن في الوقت الحالي نشعر بالألم من هذه الهزيمة.

هل توقعنا أن نكون في هذا الموقف؟ واقعيا لا أعتقد أن أي منا فكر في ذلك. لكن عندما تصل إلى هذا الحد وتلعب بشكل جيد كما فعلنا، تريد استغلال هذه الفرص في حياتك.

وأضاف الوجود في غرفة تبديل الملابس في الوقت الحالي أمر صعب. سنأخذ بعض الوقت للتفكير في الإيجابيات. من الصعب في الوقت الحالي الحديث عنها في هذا السباق، ما زال الوقت مبكرا لأنني أعتقد أن علينا أن نشعر بالمعاناة من هذه النتيجة أولا.

وتابع أنه من السهل في الكثير من الأوقات تجاوز الأمور.

وبعد خروج العديد من القوى التقليدية من البطولة وسهولة طريق إنجلترا في القرعة بلغت الدور قبل النهائي في بطولة كبيرة للمرة الأولى منذ بطولة أوروبا 1996 عندما كان ساوثجيت ضمن لاعبي الفريق.

ولم يسبق لها بلوغ الدور قبل النهائي لكأس العالم سوى في 1966 عندما نالت اللقب على أرضها وفي 1990 ولذا أشار ساوثجيت إلى أنه يحاول التوازن بين شعوره بالفخر بفريقه الشاب وتذكر الفرص النادرة.

وأضاف كانت فرصة رائعة لنا ولا نضمن تكرار هذه الفرص مرة أخرى. لكننا نريد أن نكون الفريق الذي يصل إلى دور الثمانية والدور قبل النهائي والنهائي، وهذا ما سعينا خلفه منذ فترة طويلة وأثبتنا أنه يمكن حدوث ذلك، وأثبتنا لأنفسنا إمكانية حدوث ذلك وأثبتنا لبلادنا أيضا.. الآن هناك درجة جديدة من التوقعات.. العديد من اللاعبين في هذه المجموعة أصبحوا ناضجين وأنا فخور بهم".

وأشار ساوثجيت إلى أن خوض المباريات الكبيرة بانتظام لعب دورا في تطوير لاعبيه وأن التراجع في الشوط الثاني كان بسبب الافتقار للخبرة، مضيفا: "ربما كان ذلك بسبب تقدمنا في النتيجة وأننا الفريق الأقل خبرة من بين الفرق التي تملك فرصة بلوغ النهائي، ولا أعلم هل أثر ذلك علينا في استغلال الفرص التي اتيحت لنا أم لا.. وعندما تصل إلى هذه المرحلة في البطولة فإن الفارق يكون بسيطا، المنافس استفاد من فرصتين حصل عليهما ولم نستطع الرد".