حث الاتحاد الوطني للمعلمين في كينيا (كنوت)، الحكومة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة، لتعيين عشرات الآلاف من المدرسين، محذرا من أن هذا العجز يمكن أن يضعف جودة التعليم في البلاد الواقعة في شرق أفريقيا.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال الأمين العام للاتحاد، ويلسون سوسيون "قدرنا تزايد معدلات التحاق (الطلاب) بالمدارس على مدار السنوات العشر الماضية، لا سيما بعد بدء التعليم الابتدائي والثانوي المجانيين، إلا أنه لم تكن هناك أي زيادة مقابلة في عدد المعلمين".

ويتواجد في كينيا حاليا 290 ألف معلم، من بينهم نحو 70 ألفا، يخدمون قرابة ثلاثة ملايين (طفل) في قطاع تنمية الطفولة المبكرة، وفي المقابل يبلغ عدد الطلاب 15 مليون في مراحل التعليم الابتدائي والثانوي والعالي.

وأضاف "سوسيون" "تقريبا كل منطقة في كينيا لديها نقص في المعلمين، ومن بينها نيروبي التي كان ينظر إليها باعتبار أن لديها معلمين أكثر من حاجتها".وتابع "الفجوة واسعة بشكل خطير. وأنا اتحدث عن عجز في أكثر من 170 ألف معلم".

وأشار زعيم الاتحاد إلى أن قطاع تنمية الطفولة المبكرة، يتطلب 70 ألف معلم، بينما تحتاج مؤسسات التعليم الابتدائي والثانوي وما بعد الثانوي (العالي) 100 ألف معلمين إضافي.وحذر "سوسيون" من أن معدل النقص ينذر بالخطر، وأن الحكومة بحاجة إلى التصرف بشكل عاجل.

ومضى قائلا "لقد طلبنا من الحكومة الكينية تخصيص 18 مليار شلن كيني (نحو 204 ملايين دولار تقريبا) بشكل عاجل، لتوظيف 40 ألف معلم".

وأشار إلى أن "18 مليار شلن (مبلغ) متواضع للغاية بالنسبة للاقتصاد (الكيني)، الذي يدير رأس مال عامل حاليا يقدر بنحو 2 تريليون (حوالي 22.7 مليار دولار)، وينبغي للبلد الاستثمار في المعلمين".

وتأسس "كنوت" في الخمسينيات لتوحيد المعلمين، ويضم الآن أكثر من 200 ألف عضوا من المدارس العامة.ويطلب الاتحاد من الحكومة التزاما عاجلا، بتخصيص ميزانية في كل عام مالي، لتلبية الاحتياجات المختلفة لقطاع التعليم.

وحذر "سوسيون" من أنه في حال عدم التزام الحكومة بذلك، ستضعف جودة التعلم في كينيا، قائلا "عندما يوجد مثل هذا العجز الكبير في المعلمين، ستتراجع جودة التعليم مع مرور الوقت".