اعتبر تقرير نشر في صحيفة “ذا مانيل تايمز” أن الارتفاع العالمي في أسعار الغذاء سيؤدي إلى زيادة المخاطر بالنسبة للبلدان منخفضة الدخل والتي تعاني من عجز غذائي في كل من إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، خاصة أنها تستورد أكثر من 30% من حاجتها من القمح من منطقة النزاع بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما يعني أنه يتعيّن على هذه الدول البحث عن أماكن بديلة للإنتاج.
وتعتمد الدول ذات الكثافة السكانية العالية مثل بنغلاديش ومصر وإيران وتركيا على القمح من الدولتين المتنازعتين حيث تشتري حوالي 60% منها، فيما تعتمد الدول الأخرى والتي تشهد اضطرابات سياسية مثل ليبيا واليمن ولبنان وباكستان وتونس بشكل كبير على واردات القمح الروسي والأوكراني.
وكانت بيانات صادرة من قبل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو نهاية مارس الماضي قد أشارت إلى أن أسعار المواد الغذائية قد ارتفعت بنسبة 12,6% مقارنة بالشهر الذي سبقه، في أعلى زيادة منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وارتفعت أسعار الحبوب بنسبة 17,6% خلال شهر واحد، فيما ازدادت أسعار الزيوت النباتية بأكثر من 23% وزادت أسعار اللحوم بنسبة 4,8% مقارنة بشهر فبراير من العام الجاري.
وأضاف مسؤولون من الفاو أن هناك حاجة ماسة إلى 115 مليون دولار لمنع المزيد من التدهور في حالة انعدام الأمن الغذائي في أوكرانيا، ولمساعدة مزارعيها، مشيرين إلى أن دعم الانتاج الزراعي ضروري لتجنب حدوث أزمة في عام 2022 وحتى في عام 2023.