قال رضوان بن صالح، رئيس الجامعة التونسية للنزل (الفنادق السياحية)، التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، إن هناك مخاوف من تأثر القطاع السياحي التونسى خلال الشهور القادمة، نتيجة الأحداث الإرهابية التي شهدتها البلاد مؤخرا.وأعلنت تونس يوم الأربعاء الماضي مقتل 15 جنديا ومسلح إثر هجوم "إرهابي" استهدف نقطتي مراقبة عسكرية بمنطقة هنشير التلة بجبل الشعانبي بالقصرين (غربي تونس).

وأضاف بن صالح أن التأثيرات السلبية، لن تطول شهر أغسطس/ آب المقبل لأن حجوزاته تمت بالفعل.وقال بن صالح إن هناك مشكلات عدة يواجهها القطاع السياحي في تونس، خلافا لاضطراب الوضع الأمني، ويتمثل أبرزها فى الوضع البيئي المتدهور، الذي وصل إلى حد الانفلات البيئي، بسبب تفاقم مشاكل النفايات والمصبات العشوائية للفضلات.

وأشار بن صالح إلى أن مشروع القانون المطروح أمام المجلس التأسيسي (البرلمان المؤقت)، والذى يقترح تأسيس شركة للتصرف في أصول الشركات السياحية المدينة سواء كانت أصول مالية وعقارية، يتضمن مآخذ خطيرة، ومنها الصلاحية اللامتناهية وغير المحدودة الممنوحة لهذه الشركة وفقا للقانون المقترح.

وأضاف بن صالح أن هذا القانون سيكون له عواقب وخيمة على القطاع السياحي خاصة والاقتصادي عامة، إذ أنه يخول لهذه الشركة حرية التصرف الكاملة في ممتلكات الشركات وبيعها دون الرجوع لأية جهة.وطالب رئيس الجامعة التونسية للنزل نواب المجلس الوطني التأسيسي، بضرورة تعديل هذا القانون، بما يضبط صلاحيات هذه الشركة.

ويهدف مشروع قانون إنشاء شركة للتصرف في أصول الشركات السياحية المدينة للبنوك، إلى تدعيم الموقف المالى للبنوك الدائنة، من خلال حذف ديون القطاع السياحي من موازناتها من جهة، وكذلك تقليل مشكلات القطاع السياحي للمحافظة على استدامته، وتعزيز قدراته التنافسية من جهة أخرى.

وأظهرت الإحصاءات التي أعلنتها الجامعة التونسية للنزل أن عدد الليالي السياحية المسجلة فى الفنادق، منذ بداية العام وحتى 10 يوليو / تموز الجاري بلغت 12.13 مليون ليلة سياحية، فى حين بلغت عدد الليالي السياحية المسجلة بالفنادق فى عام 2010 ما يقرب من 15.3 مليون ليلة.

وتبلغ مديونية قطاع الفنادق المتعثرة، بحسب جامعة النزل 1000 مليون دينار تونسي (580 مليون دولار)يذكر أن تونس أعلنت بنهاية العام الماضي، انها تسعى لجذب مليون سائح إضافي خلال 2014، وذلك لتصل بإجمالي أعداد السياحة الوافدة إلى 7 مليون سائح، وهو المستوى الذى كانت تحققه تونس قبل ثورة 2011. وبلغت أعداد السياحة الوافدة في عام 2013  إلى تونس 6 مليون سائح.

وكان صندوق النقد الدولي قال فى يونيو / حزيران الجارى، إن الوضع الاقتصادي في تونس لا يزال هشا، لأن النمو ليس مرتفعا بالقدر الكافي لإحداث تغيير ملموس في مستوى البطالة ولا سيما بين الشباب.