اتهم أحد محامي زعيم المخدرات المكسيكي الشهير خواكين غوسمان، "إل تشابو"، في افتتاح محاكمة موكله في نيويورك أمس الثلاثاء، الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو، وسلفه فيليبي كالديرون بقبول رشاوى بمئات ملايين الدولارات من كارتل سينالوا، الذي كان يتزعمه موكله.

وما هي إلا دقائق حتى سارع بينيا نييتو، وكالديرون إلى نفي هذه الاتهامات.

وفي مستهل محاكمة إل تشابو، قال محاميه جيفري ليختمان في مرافعة افتتاحية، إن الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو الذي تولى السلطة في نهاية 2012، وتنتهي ولايته في نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، وسلفه فيليبي كالديرون الرئيس بين 2006و 2012، قبضا رشاوى بمئات ملايين الدولارات من كارتل سينالوا، مؤكداً أن المسؤول عن تسليمهما هذه الأموال كان اسماعيل "إل مايو" زامبادا، الذي يحاكم غيابياً مع إل تشابو.  

وقال المحامي إن موكله "لم يكن في الحقيقة يسيطر على شيء" بل كان "كبش محرقة" للحكومة المكسيكية.

وأضاف "لماذا تحتاج الحكومة المكسيكية إلى كبش محرقة؟ لأنها جنت أموالاً طائلة من رشاوى بارونات الكارتلات".

وتشتبه السلطات في إدارة "إل مايو" كارتل سينالوا في غياب "إل تشابو" الذي اعتقل في يناير(كانون الثاني) 2016. 

ولكن الرئاسة المكسيكية سارعت إلى نفي هذه الاتهامات.

وقال المتحدث باسم الرئاسة إدواردو سانشيز في تغريدة على تويتر إن "حكومة إنريكي بينيا نييتو، لاحقت، واعتقلت، وسلمت المجرم خواكين غوسمان لويرا. إن التصريحات المنسوبة لمحاميه، محض كذب وتشهير".

وبدوره نفى الرئيس السابق فيليبي كالديرون، اتهامات محامي إل تشابو.

وقال كالديرون في تغريدة على تويتر: "تصريحات محامي خواكين غوسمان، الملقب بإل تشابو، زائفة تماماً وغير مسؤولة، لا هو ولا كارتل سينالوا، ولا أي كارتل آخر، دفع لي أي مبلغ من المال".

ويواجه "إل تشابو" عقوبة السجن المؤبد إذا أُدين في نيويورك بالتهم الموجهة إليه في محاكمة يُتوقع أن تستمر أكثر من 4 أشهر.

ويُحاكم تاجر المخدرات الأشهر في العالم، والذي يعتبر أخطر رجل في العالم، في الولايات المتحدة التي تسلمته من المكسيك لمحاكمته بتهمة إدخال 154 طناً من الكوكايين إلى الأراضي الأمريكية.

واشتهر خواكين "إل تشابو" غوسمان، بالهرب أكثر من مرة وبطرق مبتكرة من سجنه في المكسيك، إلاّ أنه هذه المرة يواجه واقعاً قاسياً، وربما يمضي ما تبقى من أيامه، وراء القضبان الأمريكية.