قال مسؤول بالأمم المتحدة إن طرفي الصراع في اليمن شرعا مساء يوم أمس الأربعاء، في العاصمة الأردنية عمّان، في إجراء محادثات مباشرة هي الأولى من نوعها بينهما لفتح المعابر والطرق في محافظة تعز والمحافظات الأخرى بموجب اتفاق الهدنة المعلنة برعاية الأمم المتحدة.

ووصل وفد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إلى الأردن، يوم الأربعاء بعد وصول فريق الحوثيين يوم الأحد وذلك لبحث رفع الحصار عن تعز.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس جروندبرج "نريد أن ندعم الأطراف بوضعهم على مسار قد يساهم في إخراج اليمن من دوامة العنف التي أدت إلى تقييد حرية الناس بالتنقل لأكثر من سبع سنوات".

وأضاف في بيان "يحقق الأطراف التزامهم بموجب الهدنة بالعمل على اتفاقية تخفف من معاناة اليمنيين في تعز والمحافظات الأخرى".

واعتبر المسؤول الدولي نجاح هذا الاجتماع في فتح الطرق نجاحا لليمن بالكامل.

وقال مسؤول يمني لرويترز إن فريق الحكومة اليمنية المفاوض سيركز في مناقشاته في عمان، على أهمية التزام حركة الحوثي في تنفيذ ما يخصها في اتفاق الهدنة لا سيما فتح المعابر والطرقات في محافظة تعز والمحافظات الأخرى، بما يسهم في رفع المعاناة عن ملايين السكان جراء استمرار الحصار على تعز.

وأكد أن الحكومة اليمنية تطالب الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص بممارسة مزيد من الضغوط على الحوثيين في هذا الجانب، خاصة أن الحكومة قدمت تنازلات عديدة لإنجاح اتفاق الهدنة وسهلت عملية دخول السفن محملة بالوقود لميناء الحديدة وتشغيل رحالات تجارية إلى مطار صنعاء الدولي.

وتتهم الحكومة اليمنية ومنظمات دولية وحقوقية جماعة الحوثي بفرض حصار خانق على مدينة تعز، كبرى مدن اليمن من حيث عدد السكان، منذ سبع سنوات، مما تسبب في عرقلة كافة مقومات الحياة في المدينة المكتظة بالسكان والخاضعة للحكومة الشرعية وسط اليمن.

في غضون ذلك، شهدت مدينة تعز يوم الأربعاء مظاهرة حاشدة شارك فيها مئات السكان للمطالبة بفتح المعابر والطرقات بالمدينة المحاصرة.