أطلق مقاتلون من جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا "ميجاو"، اليوم الأربعاء، قذائف على مخيم تابع لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي "منيسما"، الواقع في مدينة "أغلهوك" شمالي البلاد، حسب سكان محليون.

وقال سكان من أغلهوك لـ"الأناضول" إن مقاتلين من "ميجاو" أطلقوا عدة قذائف على المخيم التابع لـ"منيسما"، وأن القصف تواصل حتى منتصف اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي (نفس توقيت غرينتش)، دون أن يتمكنوا من تأكيد وقوع إصابات أو قتلى جرّاء هذا القصف من عدمه.

من جانبه، أكّد "مسؤول" في "منيسما" استهداف المخيم بالقصف عن طريق القذائف.غير أن المسؤول، الذي فضل عدة الكشف عن هويته، رفض في تصريجه لـ"الأناضول" تقديم أية معلومات بشأن الحصيلة المحتملة للخسائر البشرية الناجمة عن هذا القصف.

ولم يسجّل الجيش المالي حضوره في المنطقة منذ الاشتباكات الدامية التي اندلعت بين قواته والمجموعات المسلّحة في مايو/ أيار الماضي.

وكانت مواجهات اندلعت، آنذاك، على خلفية زيارة رئيس الوزراء المالي "موسى مارا" إلى منطقة كيدال (شمال)، وأسفرت عن مقتل أكثر من 50 جنديا ماليا، و28 من المقاتلين الطوارق (الذين نفوا تكبّدهم لأي خسائر)، حسب وزير الدفاع المالي "سومايلو بوباي مايغا"، في حصيلة دفعت بالأخير إلى تقديم استقالته، بعد أسبوع من المواجهات.

وفي 23 مايو/ أيار الماضي، تمّ توقيع اتّفاق لوقف إطلاق النار  بين الحكومة المالية والمجموعات المسلحة الرئيسية الثلاث: الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والمجلس الأعلى لوحدة أزواد، والحركة العربية الأزوادية، وذلك عقب وساطة قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.

وينص الاتفاق على "وقف الأعمال العدائية على كامل الأراضي المالية" من أجل "استئناف فوري للمفاوضات، بدعم من الأمم المتحدة وشركائها الإقليميين والدوليين".