المغربُ واحدٌ من البلدان التِي تقدمُ مساعدة للتحالف الغربِي ضدَّ معاقل تنظيم الدولة الإسلاميَّة في العراق وسوريَا؛ ذاكَ ما كشفتهُ مجلَّة "ديفانسْ وَانْ" الأمريكيَّة المختصَّة فِي شؤون الدفاع والتسلح، عرضتْ خريطة تصنفُ 50 دولةً حول العالم، بحسب نوعِ مساهمتها في الحرب ضدَّ "داعش".

ووفقًا للخريطة المعروضَة، فإنَّ المغرب يقعُ ضمنَ خانة الدول التِي ساهمتْ؛ إمَّا بالمَال أوْ العتاد أوْ الاستعلامَات في الأراضِي السورية، وهي خانةٌ تشملٌ إلى جانب الممملكة دول كثيرة مساهمة منها مصر وتركيا وأوكرانيَا، ودول غرب أوروبَا وكندَا وأستراليَا.

أمَّا الفئة الثانيَة من الدول التِي تقودُ حربًا ضدَّ "داعش" عبر الهجمات الجويَّة، فتتشكلُ من الولايات المتحدَة، التي شحذت التحالف الدولي، ونسقتْ له، إضافةً إلى الأردن دول الخليج العربِي؛ ممثلةً في السعوديَة والإمارات وقطر والبحرين.

وبحسب المجلَّة ذاتها فإنَّ بريطانيَا التي كانتْ منساقة مع الإدارة الأمريكيَّة السابقة في مشاريعهَا العسكريَّة، نأتْ بنفسها، في الآونة الأخيرة، عن هجمات التحالف الدولِي ضدَّ "داعش"، حتَّى وإنْ كان من الوارد أنْ يجرِي التصويت في لندن على قرارٍ يتيحُ مشاركة الحكومة في توجِيه ضرباتٍ لداعٍش.

وتقُول المجلَّة الأمريكيَّة إنَّ أوبامَا يستغلُّ اجتماع حوالَيْ 140 زعِيم دولة حول العالم، في نيويورك لحضُور دورة الجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدَة التاسعة والستِين، لإقناعهم بأهميَّة الانضمام إلى التحالف الدولِي، الذِي قالَ إنَّهُ لا يفهمُ لغةً سوَى العنف، بعدما صار شبكةً للموت.

في غضون ذلك، كانت مصادرُ أمريكيَّة قدْ كشفت أنَّ هجمات التحالف الدولي ضدَّ داعش في سوريا، قدْ استهدفت فيلات كان يتخذها قياديُّون في التنظيم مساكن لهم، أوْ مخازن للسلاح، تتوزعُ بين كلٍّ من الرقة والحسكَة وحلب ودير الزُّور والبوكمَال.

من جانبه، نبهَ الرئيس الإيرانِي، الذِي أبعدتْ بلاده عن التحالف الدولي، منْ أنَّ الهجمات الجاريَة لنْ تقضيَ على "داعش"، متسائلًا عن دوافع الهجُوم على سوريَا، الحليفة لطهران، بعدمَا رفض المجتمع الدولي التعامل مع نظام الأسد بسبب سجله.

التخوف الإيراني يأتي بعدمَا قدَّر خبراء أنَّ هناك خطرًا محدقًا بنظام الأسد، الذِي قدْ يكون هدفًا مقبلًا للهجمات الأمريكيَّة بعدَ إزاحة داعش عن الطريق، وتأهيل قوات المعارضة السوريَّة، غير المتشددة، من قبل واشنطن على الأراضِي السعوديَّة.

 

 

*نقلا عن هسبريس