قتل 10 أشخاص على الأقلّ، وأصيب 12 آخرون بجراح خطيرة، جرّاء تعرّضهم للطعن بالمديات، في بلدة "نداليا" الواقعة على الحدود بين إقليم شمال كيفو والمنطقة الشرقية بالكونغو الديمقراطية.

وأوضح المصدر نفسه أنّ مسلّحين داهموا البلدة في حوالي الساعة العاشرة ليلا بالتوقيت المحلّي (التاسعة ليلا بتوقيت غرينتش) من يوم الخميس، حيث أكّد زعيم القرية "أنتيبو آكوم" أنّهم اقتحموا 7 منازل، وقاموا بتقطيع أوصال سكّانها باستخدام المديات.

وتمكّن الناجون من سكان المنازل المستهدفة من تحديد هوية المهاجمين، حيث أكّدوا بأنّهم المتمرّدون الأوغنديون التابعون لـ "تحالف القوى الديمقراطية"، الحركة المتمرّدة المتمركزة شرقي الكونغو الديمقراطية.

وتشير حصيلة هذه المجزرة إلى مقتل 10 أشخاص على الأقلّ وإصابة 12 آخرين بجروح بليغة، بينهم رضيع لا يتجاوز عمره الشهر الواحد.

وخلّفت الحادثة حالة من الذعر والخوف في صفوف سكان البلدة الفارين من هجمات عناصر "تحالف القوى الديمقراطية" التي استهدفت، مؤخرا" مدينة "بيني" الواقعة بإقليم شمال كيفو أيضا.

كما قرّر عدد من السكان الذين كانوا يمتهنون قطع الأخشاب في الغابة التوقّف عن نشاطهم خوفا من استهدافهم من قبل المتمرّدين الأوغنديين.

وضاعف المتمردون الأوغنديون في الأشهر الأخيرة من هجماتهم على شرق الكونغو الديمقراطية، مخلفين عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، فيما طالب السكان السلطات بالانكباب على هذا الملف لوقف الانتهاكات ضدهم.

وفي 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، هاجم مسلّحون من المتمردين يرتدون الزيّ العسكري للجيش الكونغولي، مدينة "بيني" الواقعة على مقربة من الحدود مع أوغندا قبل اقتحام قرى "تيبوامبا" و"فيمبا"، على بعد 10 كلم من منطقة "مافيفي" بإقليم شمال كيفو، مستخدمين أسلحة بيضاء، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى.

وقبل شهور، تمكن الجيش الكونغولي من السيطرة على جميع البلدات التي كان متمردو "تحالف القوى الديمقراطية"، يسيطرون عليها منذ عقود، إلا أن تمركزهم على الضواحي مازال يشكّل خطرًا على المنطقة.