في خطوة جديدة، وقع السودان و قطر، على مذكرة تعاون في المجالات العسكرية (لم يكشف عن تفاصيلها)، خلال زيارة رسمية أجراها وزير الدفاع السوداني الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين إلى الدوحة.

وكان محمد حسين قد التقى خلال زيارته، أمير قطر الشيح تميم بن حمد آل ثاني، ثم وزير الدفاع القطري اللواء الركن حمد بن علي العطية، وتم بحث سبل التعاون بين البلدين وتطويرها، خاصة في المجالات العسكرية.

وعقب المحادثات، وقع وزيرا دفاع البلدين على المذكرة المتعلقة بالتعاون العسكري بينهما في شتى المجالات.

وحضر مراسم التوقيع على المذكرة، اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، وياسر خضر خلف الله سفير السودان لدى دولة قطر وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة.

واعتبر وزير الدفاع السوداني لوكالة الأنباء القطرية أن التوقيع على مذكرة التفاهم بين قطر والسودان يمثل خطوة كبيرة على طريق تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين، وبالأخص بين القوات المسلحة.

وتحرص الدوحة على إعطاء مساعدات دورية للحكومة السودانية التي تعتبرها عينها في المنطقة ومعبرها لخدمة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.

وكانت قطر قد قدمت في سبيل بقاء نظام البشير أكثر من وديعة مالية بملايين الدولارات لدفع الاقتصاد السوداني، الذي لا زال يواجه هزات عنيفة بسبب انفصال دولة الجنوب وفقدان عائدات النفط، وبات مهددا رئيسيا لحكومة البشير.

ويرى متابعون أن المذكرة الموقعة مؤخرا من شأنها أن تلقي بضلالها على علاقة السودان بمحيطها وخاصة مع مصر.

ويتوجس العديد من أن يوفر هذا الدعم القطري “السخي” للخرطوم “صكا على بياض” للدوحة لجعل السودان معبرها لدعم جهات مثار جدل على الساحة العربية خاصة في ليبيا وقطاع غزة.

ربط هاني رسلان، رئيس مركز الأهرام للدراسات الاجتماعية والتاريخية توقيع الوثيقة بالزيارة التي قام بها مؤخرا البشير إلى القاهرة، وقبلها زيارة السيسي للخرطوم.

واعتبر رسلان أن ذلك “يكشف عن سعي الدوحة لإبقاء السودان في حلفها لإثارة الفوضى ولاستخدامه كمخلب قط لها”.

*نقلا عن العرب اللندنية