اختتمت ببلدية زوارة ورشة عمل لدعم دور المرأة في عمليات السلام أشرف عليها منتدى تمكين المرأة والشباب ، وتحت شعار "شركاء في الوطن.. شركاء في السلم".
وتضمنت الورشة التي تواصلت على مدى ثلاثة أيام، عدة محاور تركزت على مفاهيم وسبل التواصل والحوار بين جميع الأطراف ومكونات المجتمع، شارك فيها أساتذة متخصصين في مجال الاتصال وإدارة النزاعات.
وشارك في ورشة العمل عدد من الفعاليات النسائية، من عدة مدن من المنطقة الغربية من بينها الزاوية وصرمان وصبراته والعجيلات والجميل وزراه ورقدالين وزلطن. 
وقالت الأستاذة جازية مصطفى عيسى مدير البرنامج بمنتدى تمكين المرأة والشباب ، في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية، إن الورشة مبادرة مدنية أطلقتها منظمة تمكين المرأة والشباب في عام 2015 وشملت أكثر من 30 مدينة في ليبيا ولازلت المبادرة مستمرة لتشمل أكبر عدد ممكن من المدن الليبية.
وأوضحت أن هذه الورشة هي أولى أنشطة المرحلة الثالثة من مشروع سفراء السلام، حيث كانت هناك مرحلة أولى في غدامس وتاجوراء ، وكانت المرحلة الثانية فى الجنوب حيث شملت أكثر من 14 منطقة ومدينة حتى وصلت للمرحلة الثالثة هنا في زوارة.
وأضافت أن المرحلة الثالثة استهدفت ومدن الساحل الغربي من الزاوية إلى رأس أجدير وتستهدف النساء اللائي لهن القدرة والتأثير في المجتمع  وخاصة في قضايا السلام  لتدريبهم ومدهم بالأدوات ولتمكينهم من تحليل النزاع وكيفية رسم خارطة الطريق لدعم قضايا السلام فى المنطقة.
وتابعت الأستاذة جازية، أن المشروع يهدف أيضا لتوسيع دائرة المشاركة الفاعلة بالمنطقة والنقطة الأهم دعم دور المرأة في عملية السلام  والوساطة ، لذلك  كان الشعار في هذه الورشة التدريبية ، "شركاء في الوطن.. شركاء في السلم".
ومن جانبها قالت رئيس الاتحاد النسائي العجيلات المتدربة مهدية صالح العريفي إن الورشة كانت ناجحة بامتياز لكونها استهدفت موضوع مهم جدا وهو ملف المصالحة، مؤكدة أن النساء لديهن قدرات كبيرة تستطيع أن تقدم الكثير للوطن عموما والمنطقة الغربية خصوصا.
وأوضحت أن المتدربات تعلمن طرق وآليات للدخول فى المصالحة بين الأطراف، وكيفية التحاور مع أطراف النزاع وكيف يتم الحديث مع احد الأطراف وهذا دليل على دور المرأة وأهميتها بالمجتمع.
وأكدت  رئيس الاتحاد النسائي العجيلات على أهمية دور المرأة في استقرار ليبيا، كونها الأم والزوجة والأخت لكل الذين يتقاتلون ، لذلك هي تستطيع آن تفعل شئ يخدم الوطن .
وبدورها قالت المتدربة زيتونة معمر من مدينة زواره لبوابة افريقيا الإخبارية، إن مثل هذه اللقاءات بين نساء المنطقة جعلتنا نتعرف على بعض أكثر ونعرف مشاكلنا وهمومنا ، وماذا نستطيع أن نقدم لبعض.
وأضافت أن الورشة قربت بين نساء المنطقة وجعلتنا نفكر في لقاءات أخرى تساهم في خلق جو مناسب للتقارب بين كل مدن المنطقة الغربية .