قال خبراء اقتصاديون دوليون إنه حال نجاح الاقتصاد الصيني في إزاحة اقتصاد الولايات المتحدة من "القمة" والتربع على عرش الاقتصاد العالمي بحلول عام 2020، كما توقعت "ستاندرد تشارترد" العالمية مؤخرا، فإنه سيكون من المستحيل على الاقتصاد الأمريكي العودة إلى المرتبة الأولى مرة أخرى وسيعاني كثيرا، لاسيما في ظل تنامي الاقتصادات الآسيوية الأخرى وبخاصة الهندي.

ويرى مادهور جاها الباحث في بنك "ستاندرد تشارترد"، في تقرير نشرته مؤسسة "ماركت ووتش" العالمية المعنية بالشأن الاقتصادي العالمي اليوم، أن الاقتصاد الصيني من المتوقع أن يصبح الأكبر في العالم بحلول عام 2020، بدعم معدلات القوة الشرائية والناتج المحلي الإجمالي الاسمي، وأن يتفوق الاقتصاد الهندي على اقتصاد الولايات المتحدة بحلول 2030، وأن تنضم إندونيسيا إلى أكبر خمسة اقتصادات في العالم.

وأضاف "توقعاتنا للنمو على المدى الطويل مدعومة بمبدأ رئيسي واحد، وهو أن حصة البلدان من الناتج المحلي الإجمالي العالمي يجب أن تتقارب مع نسبتهم من سكان العالم".

وأشار إلى أن الطبقة الوسطى في العالم أصبحت في وضع حرج، حيث من المتوقع أن يُصنف غالبية سكان العالم بحلول عام 2020 كطبقة متوسطة، حيث ستساهم آسيا في زيادة فئات الطبقة الوسطى، حتى بعد التراجع الذي سيصيب الطبقة الوسطى في الغرب.

ومن جانبه، جيف ديسجاردينز الخبير الاقتصادي بمؤسسة "فيجوال كابيتالز" المالية العالمية إن الفجوة بين الاقتصادات الناشئة والمتقدمة أصبحت أسرع من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن هذه فرصة هامة للمستثمرين لإعادة النظر في قراراتهم طويلة الأجل.

وكان بنك "ستاندرد تشارترد" قد رجح أن تحل مصر ضمن الاقتصادات السبعة الكبرى في العالم بحلول عام 2030، وذلك بناء على توقعات طويلة الأجل أصدرها البنك، ورجح خلالها أن تصبح سبع أسواق ناشئة حاليًا من بين أكبر عشرة اقتصادات في العالم في عام 2030.