وجهت عائلة الزعيم الراحل معمر القذافي، اليوم الأحد، رسالة إلى أبناء الشعب الليبي بمناسبة الذكرى الثامنة لأحداث فبراير 2011.

وجاء في نص رسالة عائلة القذافي، التي نشرتها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك كما يلي، "‏أيها الشعب الليبي العظيم.. يصادف هذا الْيَوم يوم نكبة فبراير البغيضة، والتي لم تكن مفاجأة لنا وإنما كانت محصلة لأكثر من أربعة عقود من المواجهة والتحدي مع كل قوى الشر.. انه يوم فرق فيه بين الخير والشر.. بين الحق والباطل..فزهق الباطل..الذي كان زهوقاً. ايها الاحرار والشرفاء.. إنكم مطالبون في هذا اليوم بالاحتفال بيوم قبول التحدي وقرار الالتحام مع قيادتكم ضد أكبر مؤامرة عرفها تاريخ الوطن. لقد راهن عليكم الشهيد الصائم حين خاطبكم قائلاً: (ياللي انتم مع معمر القذافي الثورة اخرجوا من بيوتكم.. وقال ايضا ردوا عليهم..).. فكان الرد الصادق وكانت التلبية الحقيقية للنداء. ايه الاحرار انتم مطالبون بالاحتفال بيوم الانحياز للحق وللتاريخ.. ويوم الانحياز للوطن.. فقد كُنتُم طودا شامخاً وصخرة صماء تحطمت عليها اكير آلة حربية عرفتها البشرية تمثلت في آلة الحرب غير المسبوقة وأدوات التضليل الإعلامي والدعاية المتسترة بالدِّين في موقف يتعذر تكراره في تاريخ الشعوب.. لقد كُنتُم جبهة للصمود.. وشكلتم بوعيكم ووطنيتكم نموذجا غير مسبوق في النضال الذي اذهل آلة الشيطان وهي تصب حممها ناراً وفتنة وفتاويٍ وأكاذيب إعلامية. أنتم وحدكم، لكم الفخر إذ لم تستوعبكم قنوات الزيف واعلام الفتنة .. وأنتم وحدكم من لم يسلم عقله لشيوخ الضلالة وارباب الفتن ولا لبهتان الدجالين.. لذا يحق لكم ايه الاحرار ان تعضوا على جراحكم وعلى جراح الوطن وتحتفلوا بيوم التحدي ويوم المواجهة التاريخي ويوم القيام بالواجب ولا يغرنكم بعدها تقلب الخونة في البلاد..ولن يثبط من عزيمتكم كثرة الطواويس من رموز الخيانة.. لكم الفخر إذ لم تكونوا ذيولاً لحلف الصليب الكافر ولَم تكونوا مرشدين لأهدافه واحداثياته على الارض. لكم الفخر اذ لم يكن قادتكم جواسيس على ظهر حاملات الطائرات ولا في غرفة عمليات الناتو..لكم الفخر إذ لم تكن نساؤكم ممن يلتقطن الصور مع ماكين وليفي وساركوزي وكل اذناب الغرب.. عليكم ان تحتفلوا بهذا اليوم.. فهذا ليس يوم لشق الجيوب أو لطم الخدود أو البكاء على الاطلال..انه يوم الاعتزاز بالثبات على الحق والالتحام الحقيقي للجماهير مع قائدها والذي لم يخذلها يوماً وإنما كان سباقا للتضحية والفداء.. انه يوم الاحتفال برفض الخيانة والاحتفال بوأد الفتنة انه يوم الاحتفال بالنصر على الشيطان واعوانه.. يامن لم ترهبهم الاساطيل ولا طائرات الأباتشي ولا الصواريخ بعيدة المدة ولا القنابل العنقودية .. يامن وصف حمم الناتو ب (خط ولوح).. يا ابناء الشهداء.. يا ارامل الشهداء.. يا امهات الشهداء.. ايه الأحرار في سجون الظلام.. ايه الجرحى المتوشحون بالاوسمة والأمجاد.. انتم وحدكم دون غيركم من يحق له الاحتفال. ضعوا نصب اعينكم كلمات قائدكم حين خاطبكم يقول: (انه يوم التحدي العظيم.. يوم إظهار الكبرياء للشعب الليبي العظيم.. انه يوم إثبات الوجود.. يوم الكرامة الحقيقية..يوم الشهداء..).. ايها الأحرار دعوا الاقزام ترقص رقصة المذبوح..ولا تكترثوا لضجيجهم فمالنصر الا صبر ساعة"، بحسب تعبيرها.