أكدت الشركة العامة للكهرباء تواصل عمليات البناء تحت أو بالقرب من خطوط نقل الطاقة والاعتداء على البنية التحتية بشكل عام في العديد من المناطق.

وبين المكتب الإعلامي للشركة أن الشركة لاتزال تعاني العديد من المشاكل ومن بينها وجود عدد كبير من المحاجر والكسارات ومصانع الطوب الأسمنتي وخلاطات الإسفلت تحت أو قرب مسارات خطوط نقل الطاقة مما يعيق عمل الشركة العامة للكهرباء خاصة أثناء قيام الشركة بإجراء حملات تنظيف وغسيل بالماء لعوازل خطوط نقل الطاقة ومحطات التحويل.

وأشارت الشركة إلى أن تلك الحملات تكلف الشركة مبالغ باهضة ومصروفات مالية كبيرة خاصة مع كثرة انتشار مصادر التلوث المختلفة وتنوعها وصعوبة إزالة بعض أنواعها وإستمراريتها طوال الأيام والأسابيع مؤكدة أن الأمر يفوق بكثير ما توفره الشركة من إمكانيات وما تقوم به من تنفيذ حملات مكثفة وتحشيد للجهود مقارنة باتساع الرقعة الجغرافية والتضاريس وامتداد الشبكة الكهربائية على كامل أرض ليبيا.

ودعت الشركة العامة للكهرباء الجهات ذات العلاقة والمانحة لتراخيص مزاولة تلك الأعمال التي تسبب في انبعاث ملوثات شديدة تؤثر على مكونات خطوط نقل الطاقة  بتغيير مواقعها والانتقال إلى أماكن أخرى أو إيقاف نشاطها خاصة القريبة من الخطوط والتي تتعرض للجرف، وكذلك إلزامها بتركيب مصفيات هواء واستخدام الوسائل التي من شأنها الحد من انتشار الغبار وانبعاث الملوثات في الجو وهذه المشكلة خطيرة جداً وتتسبب في حدوث فصولات فجائية بالشبكة العامة وعدم استقرارية النظام الكهربائي وتزيد من حدة المشكلة خاصة في حالات ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو وفي أوقات الصباح الباكر والتي أحياناً لها تأثير قوي جداً قد يصل إلى انهيار وفصل الشبكة بالكامل أو جزئيا .