سلطت الحركة الوطنية الشعبية الضوء على الذكرى الثامنة لـ17 فبراير والتي تصادف اليوم الاحد.

وقال المتحدث باسم الحركة ناصر سعيد في بيان له "تمر على الشعب الليبي السنة الثامنة للمؤامرة الدولية التي شاركت فيها قوى ظلامية وعملاء ليبيين ضد ليبيا وشعبها اﻵمن وزج بالأبرياء فيها بطرح شعارات براقة خادعة من خلال حملة إعلامية نفذتها ماكينات إعلامية ضخمة إقليمية ودولية، حسمها تدخل عسكري سافر استمر ثمانية أشهر في أضخم وأطول عملية عسكرية نفذها حلف الناتو بعد الحرب العالمية الثانية، نجم عنها دمار شامل بالبنى التحتية المدنية والعسكرية، ولقد صمد الشعب الليبي في وجهها وقاومها ببسالة منقطعة النظير وبإمكانياته المحدودة مقدما عشرات الآلاف من الشهداء".

وأضاف سعيد "لقد تمكن أعداء الشعب الليبي بمساعدة قوات الناتو العسكرية والإمكانيات الدعائية الدولية وأموال الدول العربية الرجعية من السيطرة على ليبيا، ونفذوا عمليات قمع واسعة النطاق لم تسلم مدينة أو قرية أو عائلة ليبية منها، وأقاموا آلاف المعتقلات التي أشرف عليها مجرمون حاقدون عانى فيها الشرفاء الليبيون أبشع اصناف العذاب، وهجرت مئات الالاف من الأسر الليبية ودمرت بيوتهم ومدنهم وقراهم، وقتل عشرات الآلاف من الليبيين بدم بارد، وانتهكت الأراضي الليبية من قبل كل أجهزة الاستخبارات الدولية والمنظمات الإرهابية والعصابات الإجرامية الدولية، وتمكن الإرهابيون والمجرمون من مفاصل الدولة وحولوا ليبيا إلى قاعدة للإرهاب الدولي ووكر للجريمة المنظمة.

وأوضح سعيد أن اللصوص والمافيا الدولية سيطروا "على المؤسسات الاقتصادية فنهبوا الأموال التي ادخرتها ثورة الفاتح للأجيال القادمة، وانتشرت كل أنواع الجرائم التي لم تخطر على خيال الليبيين من قبل، وتفتتت الدولة المركزية لمصلحة سطوة ميليشيات جهوية، فتحولت ليبيا إلى مناطق متناحرة متحاربة، وانعدم الأمن كليا وانتشر الخوف والرعب".

وأشار سعيد إلى انهيار "كافة القطاعات الخدمية بشكل مروع" وعودة "حياة الليبيين إلى ما كانت عليه في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، لا كهرباء ولا دواء ولا غداء ولا نقود".

وأردف سعيد "لقد شكلت فبراير حقبة سوداء في التاريخ الليبي، أدرك شعبنا مبكرا خطورتها فاستمر في مقاومتها بكل الوسائل، حتى تمكن في 2014/05 من اعادة بناء جزء من القوات المسلحة التي أطلقت عملية الكرامة لاستعادة الوطن من الفوضى والإرهاب والعبث الأجنبي ونجحت بمجهودات ذاتية في تحرير أجزاء واسعة من ليبيا من قبضة الإرهاب والإجرام".

وقال سعيد: "إيماننا راسخ بقدرة الشعب الليبي الذي هزم الاستعمار الإيطالي وأسقط الحكم الرجعي العميل، وطرد القواعد الأجنبية، ونحت لليبيا موقعا قياديا فوق الأرض قدرته على تحقيق النصر المبين".

وختم بالقول "تحية للشهداء الابرار الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن وفي مقدمتهم الشهيد القائد معمر القذافي والبطل ابوبكر يونس جابر" والسلام على الأسرى الأبطال والنازحين الصامدين، والمهجرين الصابرين.