علق الناشط السياسي عبد الله ميلاد المقري، على الإطاحة الرئيس السوداني، عمر البشير، بعد شهور من الاحتجاجات الشعبية على حكمه.

وقال المقرى في ورقة خص بوابة أفريقيا الإخبارية بنسخة منها، "وترنح عمر البشير طيلة هذه الشهور، على الركح في حركات بهلوانية، مرة شاهر سيفه مهددا الجماهير، التي تقترب من قصره، وصيحاتهم المطالبة بسقوطه تصل اليه فتلعثم صوته المبحوح  ومرة يتكئ على عصاته، حتى لا يفقد توازنه من شدة الصدمة، ومرة  يعد حبات سبحته، ليختزل ما بق له من الايام في هذا القصر العتيق، الذي وصل الفساد الى أركانه ولسان حال الشعب السوداني يقول: ياقصر فيك الشؤم، وفيك اللوم، متى يغرد في أركانك البوم، بعدما وصلت شرارة الثورة الشعبية، الى ملحفه العفن،  لتأتي الى كامل عباءته الحمراء، بمثل مالطخت يداه دماء الشعب السوداني من حروب أهلية، كان هو الطرف الرئاسي، في إشعالها لتتوج بانفصال السودان جنوبه عن شماله، وليعم الفقر كل الناس ويتبعه بالفساد، واليوم لم تتمكن أركان سلطته الدكتاتورية الاخوانية  بالصمود امام تدافع الجماهير السودانية البطلة بالثورة الشعبية التي تقودها تنظيمات مهنية وشباب حراك شعبي يغطي كل فئات الشعب السوداني البطل في موجات متلازمة في كل المدن السودانية،  لتتوج اليوم بإسقاط البشير وايضا اسقاط الدولة العميقة والتي عمادها الاخوان المسلمين على مدار 30 سنة من الجرائم التي ارتكبت في السودان ووصلت الى ليبيا بالمساهمة بخلق الفوضى السياسية  ونقل ليبيا الى حكم الاخوان المسلمين المشابه لمثيله في السودان، والدفع بالأسلحة، والمرتزقة، من تنظيم الاخوان الى ليبيا الجارة وبذلك يمتد الاسلام السياسي الإخواني الماسوني من الخرطوم الى طرابلس ليلتقي مع تنظيم النهضة الغنوشي في سبيل محاصرة مصر من الشرق الليبي وبدعم مالي قطري وبعمل لوجستي تركي : الا أن القدر وارادة الشعب السوداني، تقذف الان  بهذا الافاق المجرم لتزيحه الى الأبد هو والتنظيم الاجرامي الاخواني وبذلك يسقط طرف مهم من أطراف مؤامرة الربيع العربي وينتصر الشعب السوداني".