راجت خلال الأيام القليلة الماضية أخبار على مواقع التواصل الإجتماعي مفادها أن تركيا فقدت الاتصال بغواصتين تابعتين لبحرية البلاد أمام السواحل الليبية بسبب تشويش من قبل مصدر غير معروف ، وفقاً لما نشره أحد المقربين من البحرية التابعة لدولة البهاما وهو مقاول خاص له علاقة بالمخابرات والبحرية يدعى أدوارد في حسابه على موقع تويتر.

وكشف المحلل والخبير المصري  في الشؤون العسكرية ، محمد الكناني ، عن طريقة التشويش على الغواصات. وقال، أولاً: مصدر الخبر هو تغريدة بتاريخ 8 يونيو 2020 على تويتر لمتعاقد عسكري خاص من المختصين بمجال الاستخبارات البشرية ( مجال استخباراتي يعتمد على جمع المعلومات من مصادر بشرية واتصالات شخصية ) يُدعى ادرارد كما في الصورة الأولى، وكتب في تغريدته:“تعرضت أنظمة الاتصالات لغواصتين تركيتين في البحر المتوسط قبالة سواحل ليبيا للتشويش من قبل مصدر مجهول”. وذلك دون أية إضافة أخرى منه.

وتناقلت كافة وسائل التواصل الاجتماعي هذا الخبر وكذا بعض وسائل الإعلام، وتحول من مجرد تشويش على اتصالات إلى اختفاء لغواصتين تركيتين. ولكن دون وجود أية مصادر رسمية أخرى تؤكده، وبقي المدعو  ادوارد هو المصدر الرئيس والوحيد لهكذا خبر.

ثانياً: يوم 13 يونيو 2020 أعلنت البحرية التركية عن تنفيذ تدريب مشترك للغواصات مع البحرية الإيطالية، ودون أية إشارة لأية واقعة أو حادثة تتعلق بالخبر السالف ذكره سواء من الجانب التركي أو الجانب الإيطالي، أو حتى من أي بحرية ناتوية لها قطع منتشرة شمال السواحل الليبية كالبحرية الفرنسية أو البحرية اليونانية أو البحرية الأمريكية.

وأكد مصدر عسكري لموقع روسيا اليوم أنه من الصعب أن تفقد تركيا غواصتها بهذه السهولة، مشيرا إلى أن هناك مناوشات تحدث في البحر المتوسط عبر أنظمة الحرب الإلكترونية ويحدث تشويش كبير من قبل أسلحة الحرب الإلكترونية، ولكن أن تفقد تركيا الغواصتين منذ عدة أسابيع ولا تعلن عن ذلك فهو أمر صعب.

وأشار إلى أن الغواصات أكثر الأسلحة التي يتم التشويش عليها، نظرا لفاعليتها الكبيرة ولكن احتمالية إصابة أنظمتها نتيجة عمليات التشويش قد يكون صعب بعض الشيء، نظرا لوجودها على أعماق كبيرة تحت سطح البحر.

وسخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من خبر فقدان غواصة تركية بالقرب من السواحل الليبية خرجت في مهمة إلى الأراضي الليبية، تحقيقًا لمطامع أردوغان المتطرف، لتفاجأ بالمصير المجهول، وتفقد ضالتها ولم يعثر عليها إلى الآن، هي والغواصة الأخرى التي خرجت للبحث عليها.

وتصدرت « غواصة تايهة » تريند محرك البحث جوجل اليوم الجمعة، بعدما راجت أنباء عن اختفاء غواصتين بالقرب من السواحل الليبية وسط استهزاء كبير من الرئيس التركي الواهي أردوغان "الطامع" الذي يعيش في مجتمع وهمي أنشأه بذاته.

وانتشرت التعليقات الساخرة على التركي أردوغان بعدما زاد الطلب والبحث على غواصة تركية وتداول الوسم "أردوغان أبو غواصة"، ليمر بيوم سيء كما اعتاد مؤخرًا أن يكون سخرية الجميع وكافة مواقع التواصل الاجتماعي.

وشارك هاشتاج "أردوغان أبو غواصه تايهة" قائمة الأكثر تداولاً بموقع تويتر، وذلك بعد فقدان تركيا الاتصال بغواصتين تابعتين لبحرية البلاد أمام السواحل الليبية، ما أثار الضحك والسخرية من قبل المغردين الذى نشروا الكوميك والتعليقات الضاحكة.

نطلقت الكوميك والتغريدات الساخرة عبر الهاشتاج، حيث كتب أحد المغردين: "هم غواصات قردوخان نزلوا البحر ولا نزلوا الغسالة مع الشربات اللي بتضيع"، وكتب آخر: " \هي الغواصات اللي تاهت في البحر دي بتاعتك يا رجب ؟!"، وكتب حسين:"غواصه تايهة تايهة يا ولاد الحلال علمها أحمر احمر ابو نجمة وهلال".