نصحت دراسة طبية حديثة بضرورة أخذ السيدات الحوامل لمصل الإنفلونزا لا لحماية أنفسهن من الإصابة بل لحماية أجنتهن ومراحل تطورهم خلال شهور الحمل، ووقاية أطفالهن من فرص الإصابة بنوبات الإنفلونزا في مراحل لاحقة من حياتهم.

وتوصلت الأبحاث الجديدة، التي أجريت في كلية الطب جامعة "نيويورك"، إلى أن إصابة الحامل بالإنفلونزا أثناء الحمل، قد يعرضها لولادة طفل مبتسر، أو ناقص وزن.

وقالت الدكتورة كيم نيوسوم أستاذ الصحة العامة في "المركز الوطني للعيوب الخلقية والإعاقات الإنمائية"، التابع "لمركز الوقاية ومكافحة الأمراض" في الولايات المتحدة "تدعم النتائج أهمية حصول النساء الحوامل على لقاح الإنفلونزا، والعلاج الفوري بالأدوية المضادة للفيروسات للحوامل اللاتي يشتبه في إصابتهن بالإنفلونزا".

وأكدت الدراسة على ضرورة حصول كل طفل يبلغ من العمر 6 أشهر وأكثر على لقاح الإنفلونزا سنويا، وفق أحدث التوصيات الصادرة عن "مركز الوقاية ومكافحة الأمراض"، مشددة على أهمية هذه المبادئ التوجيهية، بشكل خاص للحوامل والرضع والأطفال، فضلا عن المسنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، فهي فئات معرضة بصورة أكبر لمضاعفات الإنفلونزا، ووفقا لهذه التوجيهات.. تتراوح حدة نوبات الإنفلونزا مابين خفيفة إلى حادة، ولكنها تصبح خطيرة بشكل خاص بين الحوامل خلال فترة الحمل، حيث تخضع النساء لتغيرات في النظام المناعي والقلب والرئتين مما يجعلهن أكثر عرضة للإصابة بأمراض شديدة طوال فترة الحمل وخلال الأسبوعين التاليين للولادة.