في حادثة مؤثرة لعائلة سعودية فجع أب قبل أيام بعد وفاة ابنته المريضة، إذ لم يمكث "عبدالله الجعيدان"، سوى أربع ساعات بعد معرفته بالمصاب الأليم، حتى سقط جثة تحت وطأة أزمة قلبية.

هكذا سجي إلى جانب ابنته "هالة"، في قبرين متجاورين في مقبرة الموطأ في بريدة.

وقال "محمد الجعيدان": "كانت شقيقتي هالة تعاني من متاعب صحية جراء زيادة وزنها، فأجرت عملية للمعدة في الهند، وانخفض وزنها من 200 كيلو إلى 40 كيلو، لكن حالتها الصحية ساءت الأسبوع الماضي، فدخلت المستشفى للمراجعة، وفجأة دخلت في غيبوبة، ولم يستطع والدي حينها زيارتها لسوء حالتها الصحية، وبعد أيام توفيت وانتقلت إلى رحمة الله" وفق العربية نت.

وتابع محمد قائلاً: "حين تلقى أبي نبأ وفاة هالة، انهار باكياً، ثم أعلنا خبر الوفاة وحددنا موعد الصلاة عليها بعد العشاء بنفس اليوم، لكن لم يبقَ أبي طويلاً ليحضر مراسم دفنها، فعند عودته من صلاة العصر وتحديدا بعد أربع ساعات، دخل المنزل وسقط أرضاً إثر نوبة قلبية، وتوفي حزنا على هالة، وتم دفنهما في قبرين متجاورين".

إلى ذلك، روى محمد الذي يعمل معلماً للصف الأول ابتدائي في مدرسة أحمد بن حنبل في بريدة، موقفاً أثر في نفسه كثيراً، عندما قام أحد طلابه الصغار ويدعى محمد الحميدان، بسؤاله: "لماذا أنت حزين؟" فأخبره بوفاة والده وشقيقته.

فما كان من الطالب إلا أن قدم له رسمة لقبر، وفيها شخص واقف يصلي على ميت، قائلاً:" هذا قبر والدك وها أنت تصلي عليه".