عبد الحكيم بالحاج الجهادي المعارض للقذافي، كان في الطليعة خلال عام 2011، قبل أن يصبح قائدا عسكريا لطرابلس. هو أمير حرب واستراتيجي ماهر، في الثمانية وأربعين ، صاحب لحية مشذبة بعناية لوا يترك أبدا زي حزب الوطن السياسي. واليوم يسيطر على العاصمة الليبية. 

في الظل إلى جانب تحالف فجر ليبيا ، المشكل من ميليشيا إسلامية من مصراتة وطرابلس، ساعد في مطاردة مجموعات الزنتان المسلحة في 23 أغسطس. وعاد هذا الإسلامي القومي الى وسط رقعة الشطرنج الليبي المقسمة بين سلطات طبرق، المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، وتلك في طرابلس، الواقعة تحت حكمه.

بالحاج يحلم بأن يصبح رئيسا للدولة في المستقبل 

هو بين أولئك الذين يتشاور معهم المبعوث الخاص الجديد، برناردينو ليون، الذي بدأ في 29 أيلول حوارا في غدامس بين نواب مصراتة وطبرق المتحاربتين. بل إن جاكوب زوما، الذي كرس جهده لإحياء اللجنة الخاصة التابعة للاتحاد الأفريقي حول ليبيا، تباحث في نفس اليوم في بريتوريا، مع بالحاج وجها لوجه. خلال هذه المباحثات ، أسر القائد الليبي لرئيس جنوب أفريقيا قطيعته مع القطريين الذين قال إنهم "يؤججون الحرب في ليبيا" - ولكنه بقي قريبا جدا من "صديقه" رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا.

كما تحدث بالحاج عن رؤيته لمصالحة وطنية "مع جميع الليبيين" وقال انه مستعد لأن "يغفرلأعدائه" . ويبدو جاكوب زوما، المناهض بالغريزة للإسلاميين والذي كان مقربا من القذافي، يبدو أن بالحاج قد استدرجه  ليخصص له "مكانة رئيس الدولة."

وخلال الشهر الماضي، سافر بالحاج  إلى الجزائر التي أبدت استعدادها لبدء حوار شامل مع أطراف الصراع في ليبيا، وهو حوار يمكن للزعيم الاسلامي أن يلعب فيه دورا رئيسيا. بالحاج يريد أن يكون صانع سلام ويحلم بأن يصبح رئيس دولة في المستقبل.