في حديث له مع وكالة الشرق الأوسط ،قال عبد الفتاح السيوي ،وهو مدير المجلس المحلي لمدينة سرت وسط ليبيا ،أنه لا يعترف بحكومة عبدالله الثني ،المكلفة من قبل مجلس النواب المعترف به دوليا ،و قال إن "ولاءه السياسي ليس للشرعية التي يعترف بها المجتمع الدولي ممثلة في مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق بأقصى الشرق مقرا له، وحكومته الانتقالية برئاسة عبد الله الثني التي تتخذ من البيضاء مقرا مؤقتا لها أيضا."
و أضاف السيوي رئيس المجلس المحلي لمدينة سرت الساحلية في ليبيا "نحن نسير وفقا للإعلان الدستوري، وقرار المحكمة الدستورية بأن انتخابات مجلس النواب ألغيت وأصبح ميتا بهذه الصورة، وهو غير شرعي". منتهيا للقول: "كل واحد يعترف بالاتجاه الذي يريده ،ونحن في تواصل دائم مع حكومة الإنقاذ الوطني."
و أشار السيوي في سياق آخر ،إن تنظيم أنصار الشريعة المتطرف موجود منذ نحو عامين على الأقل في المدينة، ونفى حدوث أي عمليات اختطاف خاصة بمصريين أقباط فيها مؤخرا ،مؤكدا أنه ليس لديه علم باختطاف 13 مصريا أخيرا ولا علاقة له بما تقوله حكومة طبرق.
و في ختام حديث وصف السيوي الحياة في المدينة بأنها طبيعية وليس بها أي مشكلات، على الرغم من أن السلطات الشرعية في ليبيا التي لا يعترف بها السيوي تقول عكس ذلك، لكنه أشار إلى وجود قوات تابعة لما يسمى "عملية شروق ليبيا" التي تسعى للسيطرة على الهلال النفطي داخل المدينة التي باتت خارج قبضة السلطات الليبية.
و تعتبر مدينة سرت الواقعة على مقربة مما يعرف بمنطقة "الهلال النفطي" ،خاضعة لسيطرة تنظيم أنصار الشريعة المحظور دوليا ومحليا وشهدت المدينة منذ بداية شهر جانفي /يناير الحالي مجزرة راح ضحيتها 16 من عناصر الجيش الليبي كانوا مكلفين بحراسة شركة الخليج التجارية جنوب غرب سرت وقد تبنى تنظيم أنصار الشريعة فيما بعد تلك العملية، كما شهدت المدينة مجزرة ثانية تحمل بصمات تنظيم الدولة الاسلامية أو ما يعرف بـ"داعش" وذلك عندما تم العثور على طبيب مصري مسيحي وزوجته مقتولين داخل منزلهما ذبحا والتنكيل بهما إضافة الى اختطاف ابنتهما 14 سنة وذبحها لاحقا.