أطلعت الحكومة الليبية سفراء ودبلوماسيي الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والاتحاد الافريقي المعتمدين لديها على الأوضاع المتردية في ليبيا في محاولة للتوصل الى صيغة لاشتراكهم في ايجاد آلية لحماية المدنيين ووقايتهم من الاشتباكات الدامية بين قوى متصارعة على النفوذ . 
حبيب الأمين وزير الثقافة ورئيس لجنة الأزمة برئاسة الوزراء الليبية قال بهذا الصدد: "ان الحكومة في التقائها الدبلوماسيين المذكورين ارادت التواصل معهم لمعرفة قدرة المجتمع الدولي على المشاركة في انهاء الازمة المتفاقمة والمساهمة في تزويد الحكومة بالمستلزمات المساعدة على حفظ أمن الوطن .. وحماية المواطنين الذين يقتلون يوميا بدم بارد، على ايدي مجموعات مسلحة، لا سلطة للدولة عليها ولا علاقة لها بالشرعية الا أثناء المطالبة بالرواتب الشهرية .. اما عدا ذلك فلا وجود له"
فـ "المجموعات والمليشيات المسلحة تتحرك في البلاد، وتصول وتجول دون اوامر ولا تعليمات من الحكومة ولا من رئاسة الاركان .. ودون جزر او ردع لوقف عبثها المتواصل وفي غياب ما يسمى "القائد الاعلى للقوات المسلحة" سواء نوري ابوسهمين رئيس المؤتمر .. اوالمؤتمر بجميع أعضائه مثل غيابه عن أحداث مطار طرابلس العالمي وما نتج عنها من ازهاق لأرواح اكثر من 26 مواطنا .. اضافة الى عشرات الجرحى .. وكأنهم لايعيشون في هذه البلاد المأزومة"  
وحول الالية المتوقعة او المطلوبة لاشراك المجتمع الدولي في حماية المدنيين، عند عدم طلب تدخل قوات دولية وهل سيفعّل قرار مجلس الامن رقم 1970 قال حبيب الأمين : "قرار مجلس الأمن  1970 بشأن التدخل لحماية المدنيين في ليبيا سيكون هو المرجعية لخطوات آلية اشتراك المجتمع الدولي في حل الازمة الليبية حلا جذريا .. وبينها تحديد المسئولين عن الاحداث الاخيرة بمطار طرابلس وتقديمهم للعدالة الدولية التي ستتولّى تجريمهم .. فقد نجم عن الاشتباكات بالاسلحة الثقيلة عن تدمير الطائرات الرابضة تدميرا شبه كامل .. والادهى من ذلك ان القصف استهدف برج المراقبة بالمطار ، والذي ينظم حركة الطيران بين ليبيا وغيرها من بلدان العالم، ما ادى الى وقف الملاحة الجوية فقطعت الصلة بالعالم .. واستحال التواصل مع المطارات الداخلية بليبيا والتي كان يمكن الاستعاضة بها ، بأن يتم تحويل الرحلات القادمة لمطار طرابلس الى مطارات المدن الأخرى"
ووصف الوزير الليبي الصراع على مطار طرابلس بأنه "عمل تخريبي .. لن يوقف تنفيذ قرار لا مفر منه واخلاء مطار طرابلس ، وتسليمه للطيران المدني ، مثلما كان قرار اخلاء مطار امعيتيقة لامفر منه ، وتسلمه السلاح الجوي التابع لقيادة الاركان . ومثل القرارات التي لا مفر من المضي في تنفيذها لتتسلّم الحكومة جميع المرافق والثنكنات العسكرية واخلاء المدن من المظاهر المسلحة"       
وحول عجز الحكومة على معالجة الاوضاع اعلن حبيب الأمين : "أتحدى اي شخص ممن ينتقدون الحكومة ويتهمونها بالعجز ان يستطيع فعل شئ على الاطلاق ازاء الازمات التي تواجهها الحكومة الحالية، والحكومات السابقة، من التمرد على سلطة الدولة، التي لم تقم اصلا .. و"مازالت في طور مشروع دولة" الى القرصنة على النفط ، والبنوك .. واستباحة هيبة الدولة" 
تجدر الاشارة الى ان عبد المنعم الصيد مؤسس جهاز مكافحة الجريمة والعضو المؤسس لـ "تنسيقية العزل السياسي" ومساعده عبد الغني دريبيكة كانا بين القتلى في اشتباكات مطار طرابلس خلال الايام الثلاثة الماضية . 
احمد هدية المتحدث باسم قوات درع الوسطى يتساءل : "لماذا لا "يسترجل" الذين يهاجمون مصراته ويقولون على الزنتان ما يقولونه على مصراته ؟ .  أم تراه المال مثلما يعمي العيون ويصمّ الآذان، و يخرس الألسن !! "  
وفي نفس الوقت اشار احمد هدية الى ان "اتصالات ومشاورات تجرى اعتبارا من صباح الثلاثاء لحلحة الوضع بما يحفظ كرامة الوطن ويحول دون التدخل العسكري الاجنبي على الارض الليبية" لكن الخشية ان تكون هذه المساعي لن تفلح الا في التسكين ثم سرعان ما يعود الخارجون عن سلطة الدولة الى ما كانوا عليه . 
على صعيد آخر تعرضت الاشتبكات التي دارت داخل مطار طرابلس وحوله الى الشجب والادانة من المجلس المحلي طرابلس ومجلس الحكماء والاعيان بها، الذين دعيا الى اخلاء المدينة من التشكيلات المسلحة .. وناشدا المتقاتلين وقف اطلاق النار والقاء السلاح الى جانب انتقاد عدة مدن ومؤسسات ليبية لما سمي "فجر ليبيا" واعتبرتها دليل جديد على الارتباط باجندات خارجية لعرقلة بناء الدولة الديمقراطية الليبية .  
هذا في الوقت الذي انتقد فيه اللواء سليمان محمود قصف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر للمدنيين في مدينة بنغازي.  ودعا محمود في لقاء تلفزي الليلة البارحة الى "وقف العمليات داخل مدينة بنغازي لان لحرب المدن قواعد واساسيات".