تقدمت ليبيا "خطوة أخرى" نحو الحرب الأهلية التي حصدت ضحايا جددا ابرزهم من قيادات الجيش الليبي، بينما واصلت ميليشيا "فجر ليبيا" اعتداءاتها وحصارها لعدد من المدن، فيما تحدثت تقارير عن انتشارها على حدود الجزائر.

وكان رئيس الحكومة الليبية، عبد الله الثني، قد اتهم   "قوات فجر ليبيا" بالتدمير الممنهج لمطار طرابلس الدولي، والأحياء الجنوبية في العاصمة طرابلس، وخاصة ورشفانة التي تبعد 30 كيلومترًا عن طرابلس التي أصبحت منطقةً منكوبةً، وقال الثني ان قوات فجر ليبيا هي في الحقيقة "قوات دمار ليبيا"، وأضاف: "ندعو شرفاء ليبيا الذين يرفضون الحكم تحت نير السلاح الى الوقوف وقفة عز، فإما أن نعيش بكرامة واما الموت مرفوعي الرؤوس".

وأفاد ناطق باسم القوات الخاصة والصاعقة في الجيش أنّ "معارك عنيفة جدت بمطار بنغازي أودت بقتيل من الجيش، موضحا أنّ "ثلاثة عشر عسكريا آخر لقوا حتفهم في الأيام الثلاثة الماضية، بينما جرح أكثر من ثلاثين آخر في معارك الدفاع عن المطار الذي يتقدم نحوه المقاتلون المتطرّفون".

وأضاف أنّ "المعارك شهدت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسّطة بالقرب من المطار، فيما شهدت المناطق المحيطة به قصفا متواصلا بالمدفعية، وغارات لسلاح الجو على مواقع يتمركز فيها المتطرّفون"، لكن الناطق أكّد سيطرة الجيش على المطار والمنطقة المحيطة به.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنّ "غارات المقاتلات والمروحيات والقصف المدفعي نتج عنها إصابات دقيقة في عتاد وآليات المتطرّفين المتقدمين باتجاه المطار جنوب شرق بنغازي".

على صعيد آخر، أكد آمر كتيبة شهداء الزاوية "صاعقة 21" العقيد جمال الزهاوي مقتل أحد عناصرهم جراء استهدافه بعبوة ناسفة، وضعت قرب مكب للنفايات بمنطقة طابلينو.

وقال الزهاوي إن القتيل عبد الهادي عمران صالح الشعافي كان في استيقاف تابع للكتيبة بمنطقة طابلينو، ويؤدي واجبه أثناء حدوث الانفجار، ما أدى إلى وفاته على الفور، مرجحا أن تكون العبوة وضعت في وقت سابق، وتم تفجيرها أثناء تواجد عناصر الكتيبة.

 

 

عن «الشروق اليومي » الجزائرية