قال أشرف المريمى، الناطق الرسمي باسم الشركة العامة للكهرباء الليبية (حكومية)، إن عجز الكهرباء في غرب البلاد، بلغ نحو 300 ميجاوات حاليا، بعد وصوله إلى 1000 ميجاوات خلال الأيام القليلة الماضية، بانخفاض بنسبة 70 %.وأضاف المريمى في تصريحات لوكالة الأناضول، اليوم الأحد أنه جرى إصلاح الأعطال الفنية في خطوط الربط بين العاصمة الليبية ومحطتي الزاوية (غرب طرابلس) والرويس (جنوب طرابلس) اللتان تغذيان العاصمة بقدر كبير من احتياجاتها من الكهرباء.وأوضح الناطق الرسمي باسم الشركة العامة للكهرباء الليبية، أن الاستهلاك ارتفع إلى 5000 ميجاوات بسبب ارتفاع درجات الحرارة في حين يصل أقصى معدل للإنتاج إلى 4700 ميجاوات.

ومن المنتظر أن يبلغ متوسط انقطاع الكهرباء اليوم الأحد في وسط العاصمة طرابلس حوالى 3 ساعات في المتوسط، وذلك مقارنة بـ 12 ساعة يوميا خلال الأيام الماضية، ومقارنة بـ 23 ساعة يوميا في ضواحي العاصمة.وأوضح المريمى أن فرق الصيانة لم تستطيع خلال الفترة الماضية التوجه لإصلاح خطوط نقل الكهرباء فى محطة الزهراء جنوب غرب العاصمة طرابلس،  نتيجة وجود اشتباكات مسلحة.وقال المريمى إن شبكة نقل الكهرباء فى ليبيا انقسمت إلى شبكات صغيرة منفصلة عن بعضها البعض، من بينها شبكة المنطقة الشرقية وهى مفصولة بالكامل عن الشبكة العامة، كما انفصلت شبكة المنطقة الجنوبية والغربية أيضا.

وانفصلت المنطقة الشرقية في ليبيا تقريبا عن شبكة الكهرباء المركزية الليبية، بسبب الصراعات  المسلحة في المنطقة، كما أن الحكومة المصرية تزودها بنحو 30 ميجاوات يوميا.  وتعاني شبكة الكهرباء في ليبيا من أعطال متكررة ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي جراء استهداف الأبراج والمحطات الكهربائية الرئيسية بقذائف صاروخية ناتجة عن الاشتباكات المسلحة بين فصائل متقاتلة ما دفع المؤسسة الحكومية للكهرباء للتحذير من انهيار وشيك سيصيب الشبكة الكهربائية خاصة في شرق البلاد.

وتكبدت الشركة العامة للكهرباء، خسائر ضخمة بلغت نحو مليار دينار (729 مليون دولار) حتى نهاية 2013، بسبب حالة عدم الاستقرار الأمني، مما أدى لتعرض مقارها ومواقعها للسرقة وعمليات التخريب.وتصرف ليبيا سنوياً 800 مليون دينار (583 مليون دولار)، لدعم الكهرباء في البلاد، بحسب تقديرات حكومية، في حين لا يسدّد المواطنون فواتير الكهرباء.