قالت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية إن المواطنين في أحياء ليبيا الجنوبية صاروا يعتادون النوم على صوت إطلاق النار والاستيقاظ على أصوات الانفجارات التي بدأت قبل 7 أيام، أما أولئك الذي يقطنون وسط المدينة، فهم أوفر حظًا، حيث يقضون يومهم في طوابير لتعبئة سياراتهم بالبنزين أو البحث عن اسطوانات غاز للطهي، لافتة إلى أن المعارك بين الكتائب في طرابلس تثير المخاوف من انتشار الصراع في الأراضي الليبية.

كانت حدة المعارك قد زادت خلال ليل السبت وحتى الأحد، وقد أسفر ذلك عن مقتل خمسة أشخاص، ويوضح مسئول بأمن المطار أن المطار “تعرض صباح الأحد لهجوم بقذائف الهاون والصواريخ ومدفعيات دبابات”، مؤكدًا أنه “الهجوم الأعنف” منذ بداية الاشتباكات. وتشير الصحيفة إلى أن الاشتباكات بدأت في 13 يوليو الجاري، حيث هاجم ائتلاف من كتائب مصراتة مطار طرابلس الدولي الذي تسيطر عليه كتائب الزنتان منذ ثورة 2011، ومنذ ذلك الحين لا يتوقف دوى الانفجارات فى طرابلس وأصبح المواطنون هناك يشعرون بالاستياء.

فالمعارك الدائرة على طريق المطار، حيث توجد احتياطات الوقود، قد حدت من امدادات الوقود والغاز، كما أدى إغلاق مطار طرابلس الدولي منذ أسبوع، إلى حدوث اضطرابات في الحركة الجوية الليبية. وتوضح الصحيفة أن اتفاقًا للتسوية تم توقيعه الأسبوع الماضي تحت رعاية بلدية طرابلس، وينص على انتهاء المعارك الدائرة قرب المطار ونقله إلى قوة ثالثة محايدة، في حين حرصت كتائب مصراته على التأكيد بأن وقف إطلاق النار يخص فقط منطقة المطار، وأشارت بلدية طرابلس في بيان لها إلى أن الأحداث التي تقع في المدينة هي معركة لحماية الثورة، مشددة على أن كتائب الزنتان ليست لها أى أهداف أخرى سوى تدمير الثورة وإعادة ليبيا إلى المربع الأول.