الحمل هو الوقت الذي ينبغي أن تهتم فيه المرأة بنظامها الغذائي، وتحديداً متى وماذا تأكل؟ لأن أنواع الطعام الذي تأكله تؤثر على صحتها وعلى نمو الطفل. ما يجب أن تضعه الحامل في ذهنها أيضاً أنه خلال فترة الحمل لا يجب أن تظل جائعة لوقت طويل، لأن ذلك قد يضع ضغطاً لا مبرر له على الجنين، ويؤدي إلى زيادة بعض الأعراض المزعجة مثل الغثيان وحرقة المعدة والدوخة والتعب، خصوصاً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

ينبغي على الأم الحامل تناول 6 وجبات على مدار اليوم. إليك بعض الإرشادات لكيفية الاستفادة من هذه الوجبات لتقليل الأعراض المزعجة:

* إذا كان غثيان الصباح يسبب إزعاجاً لك تجنبي تناول وجبة ثقيلة في الصباح، واحرصي على تناول الخبز المحمص والبسكويت الذي يساعد على الهضم، وتجنبي السوائل مثل الشاي والقهوة والماء الدافئ. إذا كان غثيان الصباح لا يسبب مشكلة يمكنك تناول إفطاراً شهياً في بداية اليوم.

* تناولي الفواكه والحليب المخفوق (ميلك شيك) في منتصف الصباح للحفاظ على حيوية عملية التمثيل الغذائي (الأيض). يساعد ذلك الحامل على عدم الإفراط في تناول طعام الغداء، ويساعد كذلك على تقليل حرقة المعدة.

* تناولي الغداء في الوقت المحدد، وتأكدي من المضغ جيداً قبل البلع. من الضروري أن تكون وجبة الغداء متوازنة، وتحتوي على كميات مناسبة من الكربوهيدرات، والبروتين، والدهون الجيدة، والمغذيات الأخرى. مثلاً يتضمن الغداء الأرز، والبقول أو البروتين الحيواني، والخضار، والقمح، والسلطات. عليك الانتباه إلى أن احتياجات كل حامل قد تختلف بحسب احتياجات كل جسم وفقاً للظروف الصحية، لذلك يجب التحدث مع الطبيبة أو اختصاصي تغذية حول ذلك.

* الوجبة الخفيفة المسائية هامة، ويُنصح بأن تقتصر على الفواكه. تساعد هذه الوجبة على استقرار الجسم وتجديد طاقته. على الحامل الانتباه إلى أنها تحتاج 3 إلى 5 حصص من الفواكه يومياً، وينبغي أثناء الحمل تناول الحمضيات مثل البرتقال واليوسفي.

* لا يجب تأخير وجبة العشاء، الأفضل أن يكون العشاء مبكراً، لكبح حرقة المعدة وتفادي عسر الهضم. كذلك يساعد ذلك على النوم الهادئ.

* إذا كنت تشعرين بالجوع في منتصف الليل يمكنك تناول وجبة خفيفة قبل النوم، مثل الذرة الصفراء، أو شرائح الخبز، أو البسكويت الذي يساعد على الهضم. عليك الانتباه إلى أن تناول وجبات خفيفة أثناء منتصف الليل يسبب أعراضاً شديدة من غثيان الصباح.