أعربت حكومة زيمبابوي عن رفضها للحملة التي شنتها البرلمانية البريطانية البارزة "كيت هوي" بهدف الضغط على الرئيس " إيمرسون إمنانجاجوا" لكي يقيل نائبه " كونستانتيو تشيوينجا " من منصبه.

وكان قد تم استهداف " تشيوينجا " في هذه الحملة بعد قيام جنود بإطلاق النار على متظاهرين من المعارضة في أعقاب الانتخابات التي اجريت في زيمبابوي يوم 30 يوليو الماضي مما أدى إلى مصرع ستة أشخاص وإصابة عدد آخر.

من جانبها، فإن البرلمانية البريطانية "كيت هوى" التي تنتمي لحزب العمال البريطاني وترأس المجموعة البرلمانية المختصة بزيمبابوي طالبت تشيوينجا بالرحيل، متهمة إياه بالفشل.

وقالت كيت هوي " يتعين ألا يحدث تغيير في سياسات الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة إزاء حكومة زيمبابوي حتى يتم إقصاء تشيوينجا من منصبه كنائب للرئيس ومن السيطرة على الجيش ".

كما أعربت الحكومة البريطانية عن قلقها البالغ إزاء أعمال العنف التي وقعت بعد انتخابات زيمبابوي، وقال وزير الدولة البريطاني المختص بالشئون الأفريقية " هاريت بالدوين " إن طريقة رد قوات الأمن على المتظاهرين في زيمبابوي كانت غير متكافئة".

ورد وزير الشئون الخارجية في زيمبابوي سيباسيسو مويو على تعليقات البرلمانية البريطانية بقوله " إن كيت عضوة في البرلمان البريطانى ولها الحرية في التعبير عن آرائها، ولكن ذلك لا يعني أنها تمثل الموقف الرسمي لبريطانيا".

وأضاف قائلا " إن أي تعليمات من الخارج لن تدفع زيمبابوي إلى تغيير موقفها الصحيح، ونحن يمكننا حل مشكلتنا والتقدم إلى الأمام في الوقت نفسه "، مشيرا إلى أن حكومته مازالت تعتبر بريطانيا شريكا استراتيجيا لها، وأن ذلك يتطلب من الجانبين العمل معا من أجل تسوية المشاكل.