أقر الناطق باسم الكرملين أمس بوجود «مدربين» روس إلى جانب القوات الحكومية في السودان. وقال ديمتري بيسكوف للصحافيين: «يعمل مدربون بالفعل هناك. إنهم يعملون منذ بعض الوقت».

مضيفاً أن هذا الوجود العسكري يندرج «في إطار العلاقات الثنائية الروسية السودانية» وهو «مشروع تماما». وتابع: «لا أعتقد أنه من الضروري تقديم تفاصيل لهذه المعلومة»، دون أن يحدد بالضبط دور هؤلاء المدربين في السودان.

كما أفاد نائب وزير الخارجية لإفريقيا والشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف أن «مدربين خاصين وحكوميين» موجودون في السودان للقيام بمهمات «تدريب»، بحسب ما نقلت عنه وكالة إنترفاكس.

يأتي هذا فيما تواصلت الاحتجاجات في السودان وتمددت للأرياف البعيدة، وخرجت أمس عدد من القرى السودانية في تظاهرات رافضة لحكم الرئيس عمر البشير ومطالبة برحيله، في وقت كشف فيه الحزب الشيوعي السوداني عن اعتقال نصف أعضاء لجنته المركزية، بجانب الطاقم التحريري لصحيفته «الميدان».

وخرجت أهالي قرى الريميتاب، الشبيراب والتنوب بولاية الجزيرة وسط البلاد وجابوا شوارع قراهم مرددين هتافات مطالبة برحيل حكومة البشير، كما خرج أهالي منطقة البرسي بولاية سنار، وذلك استجابة لدعوات تجمع المهنيين السودانيين الذي يرتب للتظاهرات. وأعلن التجمع في بيان مواصلة الاعتصامات يوم غد.

ومدد البشير وقف إطلاق النار الأحادي المعلن في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. ويأتي قرار الرئيس السوداني في وقت دعا منظمو التظاهرات إلى مسيرات في مناطق ضمنها تلك الواقعة في الولايتين.

وقال البشير باللباس العسكري وهو يتحدث إلى حشد في مدينة كادوقلي، كبرى مدن ولاية جنوب كردفان: «نحن همنا الرئيسي أن يعود السلام ويكتمل بهذه المنطقة وسنبذل أي جهد وسنمشي إلى أي منطقة للسلام».