بحث سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ومحمد بن عياد، سفير الجمهورية التونسية لدى المملكة المغربية، سبل تطوير التعاون بين الإيسيسكو وتونس في التربية والعلوم والثقافة.
واستعرض المالك خلال اللقاء الذي جرى بمقر المنظمة بالرباط، التطورات التي شهدتها المنظمة ورؤيتها استراتيجية الجديدة، التي تتبنى المزيد من التواصل مع الدول الأعضاء، والانفتاح على الدول غير الأعضاء والمنظمات والهيئات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، وعقد شراكات لفائدة مواطني دول العالم الإسلامي والمجتمعات الإسلامية حول العالم.
وذكر بالمنظمة إنشاء المنظمة لعدد من المراكز المتخصصة، من بينها مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها، ومركز الاستشراف الاستراتيجي، الذي يُعد حاليا أربع دراسات مهمة حول مستقبل العالم الإسلامي، ومستقبل القارة الإفريقية، ومستقبل العمل الثقافي، وتحديات الذكاء الاصطناعي في دول العالم الإسلامي، بمشاركة أبرز الخبراء الدوليين في مجال كل دراسة منها، ومركز التراث، الذي قام حتى الآن بتسجيل 200 موقع تاريخي بالدول الأعضاء على لائحة التراث في العالم الإسلامي، من بينها 17 موقعا تونسيا، في مقدمتها مدينة تونس العتيقة، وجزيرة جربة، والمعبد اليهودي بمدينة سوسة، ومدينة صفاقس العتيقة.
ونوه بالتعاون البناء بين الإيسيسكو وتونس، والنجاح الكبير في تنظيم احتفالية تونس عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2019 عن المنطقة العربية، وحفل ختامها الرائع الذي شارك به وزراء الثقافة في العالم الإسلامي وأشادوا به، خلال حضورهم المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة الذي استضافته العاصمة التونسية في شهر ديسمبر الماضي، وكذلك التعاون بين الجانبين في ترميم بيت العلامة عبد الرحمن ابن خلدون وسط مدينة تونس العاصمة.
من جانبه ثمن السفير التونسي ما تقوم به الإيسيسكو من أعمال متميزة، وما أطلقته من مبادرات عملية خلال جائحة كوفيد 19، ودعمها لدولها الأعضاء في مواجهة الانعكاسات السلبية للجائحة، مؤكدا حرص تونس على مزيد من التعاون البناء مع المنظمة في مجالات عملها.