لتغطية الطلب المتزايد للجزائريين على اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان تعتزم الحكومة استيراد 30 ألف طن من هذه المادة من الهند والبرازيل.وحسب المدير العام لمؤسسة تسيير مساهمات المنتوجات الفلاحية بالجزائر كمال شادي  فأن استيراد كميات اللحوم الحمراء المجمدة من الخارج والمقدرة ب30 ألف طن  تم في إطار مناقصة خاصة ضمت الشركات الأجنبية الراغبة في تزويد السوق الجزائرية بكميات من اللحوم أين تم اختيار أفضل الاسعار وأفضل نوعية بعد إرسال خبراء إلى هذه الدول للتأكد من جودة المنتوجات.

وقال شادي في تصريحات للإذاعة المحلية أنه تم استيراد هذه الكميات من الهند من دولتي "مهارسة" و"الترابراديش" المسلمتين وكميات أخرى من البرازيل.وبلغ الإنتاج الجزائري من اللحوم الحمراء الطازجة 450 ألف طن خلال السنة الجارية  بالإضافة إلى 450 ألف طن أخرى من اللحوم البيضاء هذه الأخيرة التي تمكنت من بلوغ الاكتفاء الذاتي وهي مؤشرات تدل على وفرة هذه المواد خلال الشهر الفضيل.

ويرى شادي أن قضية الأسعار التي تؤرق المواطن الجزائري خلال شهر رمضان والتي تعرف ارتفاعا جنونا كل سنة،  تبقى مرتبطة بمتغيرات العرض والطلب  حيث عرفت الأيام الأولى من أشهر رمضان السابقة ارتفاع الأسعار نظرا للطلب المضاعف على المواد هذه الأيام  وإقبال الزبائن على تخزين كميات كبيرة.وأكد شادي أن أسعار اللحوم البيضاء ستكون في المتناول إلا أن أسعار اللحوم الحمراء ستكون مختلفة حسب نوعية اللحوم وهو ما يترك الخيار للمواطن.

وأضاف " يجب على زبائننا أن يكونوا واعين بهذا الموضوع ولو نعرف كيف نسير مع السوق قد لا يكون فيه ارتفاع في الأسعار نظرا للوفرة الكبيرة".يذكر أن قضية استيراد الجزائر للحوم من بلدان غير مسلمة خلال شهر رمضان قد أسالت الكثير من الحبر السنوات الماضية حيث تعرضت الحكومة لكثير من الانتقادات من طرف علماء ومشايخ طالبوا بتنقل أفواج من وزارة التجارة الجزائرية ووزارة الشؤون الدينية لتـأكد أن اللحوم التي تسوردها الجزائر تأتي من حيوانات تذبح على الطريقة الاسلامية.