دعا أستاذ القانون الدولي العام المساعد بكلية القانون جامعة طرابلس عادل كندير الأجسام السياسية في ليبيا إلى الإسراع بإجراء الاستفتاء أو اللجوء إلى الانتخابات مباشرة.

وقال كندير في تدوينة له بموقع "فيسبوك" بعنوان "الترويكا (ثلاثية المجلس الرئاسي)" إن "الترويكا في معجم اللغة الانكليزية هي: عربة روسية تجرها ثلاثة أحصنة, أما اصطلاحا فقد صارت وصفا سياسيا لأي قيادة تدار من ثلاث أشخاص".

وأضاف كندير "في مجال العلاقات الدولية, سبق وأن نص اتفاق دايتون 1995 - الذي يزعم أنه أنهى الحرب في البلقان - على أن يعهد بقيادة البوسنة والهرسك إلى مجلس رئاسي من ثلاث أشخاص, بعد أن أسبغ الصفة الفيدرالية على الدولة البوسنية, وصارت من جزئين: 1- البوسنة, ويتكون هذا الجزء من مسلمي وكروات البوسنة . 2- الصرب, وضم هذا الجزء صرب البوسنة. ومن وراء هذه التجزئة أو التقسيم جاءت التركيبة الداخلية لمجلس رئاسي البوسنة: ممثل عن المسلمين وأخر عن الكروات وثالث عن الصرب, يتناوبون رئاسة المجلس كل 8 أشهر لمدة 4 سنوات".

وأردف كندير "الخلاصة هي: أنه عقب توقيع الاتفاق علقت بعض وسائل الإعلام بالقول بأن اتفاق دايتون (قسم البوسنة ولكنه أنهى الحرب) وتأكيدا لهذا المعنى صرح الرئيس البوسني علي عزت بيغوفيتش بعد التوقيع على الاتفاق بالقول: (إن اتفاقاً غير منصف خير من استمرار الحرب).

وتابع كندير "الشاهد مما تقدم فهو: أن اتفاق الصخيرات فضلا عن أنه لم يكن منصفا فهو لم ينه الحرب وظلت مستمرة حتى يومنا هذا في ليبيا".

وختم بالقول ان الهدف من هذا الحديث "هو توجيه رسالة إلى أعضاء الكيانات المهترئة (وتحديدا مجلس النواب المنعدم دستوريا ومجلس الدولة المفتقر للأساس القانوني والمؤتمر منتهي الصلاحية منذ 2016.4.6), إلى ضرورة الكف عن المماطلة والتمسك بالسلطة, وبضرورة الإسراع بإجراء الاستفتاء أو اللجوء إلى الانتخابات مباشرة والالتزام بقرارات مجلس الأمن؛ لأجل إنهاء الوضع القائم وتغيير سلطات الأمر الواقع؛ لنضمن وحدة ليبيا, ونبتعد بنظامها السياسي عن شبح الترويكا الذي لا يجر ورائه إلا العرقلة والمحاصصة والانقسام".