يقوم مركز الدراسات التاريخية بكلية التربية زواره بعمل وجهد كبيرين ، فيما يخص موضوع الآثار والمحافظة على المدن القديمة باعتباره عمل فنى تقوم بها الجامعات الليبية.

وفي هذا الجانب يعمل فريق فني متخصص بالبحث داخل المدينة القديمة بزوارة منذ فترة حيث تمكن من اكتشاف مباني قديمة تعود لمراحل تاريخية مهمة. 

ولتسليط الضوء أكثر على هذا العمل ، اجرى مراسل بوابة افريقيا الاخبارية لقاء صحفي مع الدكتور شوقي إبراهيم معمر عميد كلية التربية زواره وأستاذ متخصص فى التاريخ .

وأستهل عميد الكلية الدكتور " شوقي ابراهيم " حديثه ، بأن ما يقوم به مركز الدراسات التاريخية بالكلية هو اجراء دراسة لمواقع تاريخية لتسجل من ضمن المواقع التاريخية بليبيا وحمايتها من العبث ، مشيرا الى ان المباني القديمة تتعرض للتدمير وللطمس سواء كان ذلك بقصد أو غير قصد .

وبين ان هذه المباني ترجع إلى مئات بل وآلاف السنين ، والغرض من هذه الدراسات والإعمال إيقاف العبث بالمباني القديمة والتاريخية والتى تعتبر خارج المخطط العام حيث يراعى فيها النمط المعماري.

 وفى هذا الصدد قال الدكتور شوقي : نحن نقوم بدراسات تاريخية علمية وتسليمها للجهات المختصة لإيقاف اى عبث يحدث بمثل هذه المواقع .

وأضاف في حديثه لمراسل البوابة : نحن اليوم نتواجد أمام احدى المواقع وهذا المبنى التاريخي ، للقيام بتسجيلها وتوثيق تاريخي لها حتى يتم الحفاظ عليها ، ونقل ملف مثل هذا المبنى الى الجهات المختصة لتراعي ذلك عند اتخاذ اى إجراء فني القصد به توسيع المخططات ، فهذا أحيانا يكون فيه ضرر بالمباني وللمواقع القديمة والتي تعود لقرون مضت وهى تاريخ لأجيال يجب المحافظة عليه . 

واوضح الدكتور شوقي ابراهيم بان المدن القديمة لها تبعيتها لجهات رسمية في الدولة تعرف بجهاز المدن القديمة ، مبينا ان مهمة هذا الجهاز هو حماية المدن القديمة التي تعتبر جزء مهم من تاريخ المدن خاصة وليبيا عامة.

 كما أشار الى انه فيما يتعلق بإعداد التقارير العلمية والفنية فهي من اختصاصات المراكز البحثية والتي من ضمنها الجامعات وهذا ما نقوم به في كلية التربية بزوارة .