أكد ناشط المجتمع المدني بمدينة سبها أحمد قيلوان، أن تردي الأوضاع الأمنية في الجنوب جاء كنتيجة طبيعية لغياب مؤسسات الدولة في هذه المنطقة وخاصة غياب الأجهزة الأمنية.

وقال قيلوان، في تصريح خاص لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، "إن هناك عدة أسباب جعلت الأوضاع الأمنية في الجنوب سيئة ومتردية، ومنها الجماعات خارجة عن القانون والقادمة من دول النيجر وتشاد والسودان، وتواجد فلول تنظيم داعش التي تم مطاردتها في سرت والتي استغلت هذه الجماعات هذا الفراغ الأمني ومارست الخطف والسطو المسلح على المدنيين، وأيضا النزاع الداخلي بين حكومة الوفاق في الغرب والحكومة المؤقتة في الشرق الليبي حيث تنازعتا على بسط السيطرة في المنطقة ولم تقم أي منهما بخطوات جادة لفرض الأمن وتأمين الحدود، إضافة إلى الهجوم على اللواء السادس مشاة في مدينة سبها في شهر ٧ الماضي مما أتاح لهذه العصابات المسلحة الخارجة على القانون بحرية الحركة وتنفيذ عملياتها الإجرامية".

واختتم قيلوان تصريحه قائلا "اليوم بعد استفحال خطر هذه العصابات في الجنوب نرى تحرك ضدها من قبل القيادة العامة للجيش في المنطقة الشرقية في خطوة متأخرة لتضييق الخناق عليها ومنع تمددها".