سلط القيادي من مصراته حسن شابه الضوء على ذكرى اغتيال الزعيم الراحل معمر القذافي.

وقال شابه في تدوينة نشرها على حسابه بموقع الفيسبوك، نقلا عن منشور سابق للدكتور مصطفى الفيتوري، الذي وجه حديثه للزعيم الراحل "في ذكري رحيلك السابع المعذرة" مضيفا "اللي ما يعرف الطير الحر يشويه ونحن (شويناك) حيا واتخذناك فرجة وأنت مسجى لندرك بعد فوات الأوان أننا شوينا وطنا وتفرجنا على عرض أولي لمستقبلنا".

وأضاف مخاطبا الزعيم الراحل "أنا يا سيدي من الملايين التي لا تعرفها الذين لم يعملوا معك ولا ضدك من أبناء الصحراء وأبناء المدن العريقة وأبناء الأرياف الطاهرة وأبناء القرى الذين لم ينهبوا ولم يسرقوا ولم يتزلفوا إليك ولم يتولوا وزارات ولا محافظات الذين لم يضربوا باسمك ولم يسجنوا باسمك ولم يتبجحوا باسمك أنا من الذين أحببتهم وسجنت بعضهم وربما أخطأت في حق بعضهم الآخر الذين وفرت لهم الدواء والتعليم والماء والسكن والدراسات العليا" وتابع "أنا من الملايين الذين لم يعاصروا الطليان ولا القواعد ولا الرأسمالية ولم تنفعهم الاشتراكية ولا إفادتهم الموزعات الفردية الملايين الذين أحبوك لله وفِي الوطن، الملايين الذين ما عرفوا سواك وتعلموا ليكتشفوا حقيقتك دون أن يخبرهم احد عنك لان الواقع اخبرهم".

وأردف شابه "وآنت غائبا اليوم يصدق فيك قولنا إذ لا طمع ولا تزلف ولا نفاق ولا مجاملة لهذا أقول: كارثتنا في حقك وحق بلدنا لا يعادلها إلا كارثة واقعنا بعدك وعجزنا عن إحياء وطن في غيابك" مضيفا "ربما كنت دكتاتورا ولكن على مقاسنا أو كنت إماما ولكن كما نحب أو كنت قديسا ولكن دون إدراكنا".

وتابع شابه "من حزن عليك إنما يحزن على  نفسه ومن بكاك إنما يبكي حاله ومن افتقدك إنما يفتقد ذاته" مضيفا "الكلام فيك وعنك اليوم تهمة ولكن السكوت كشهادة الزُّور وإنكارا للحق وإظهارا للباطل الذي يكسو حياتنا منذ رحيلك".

وقال شابه موجها حديثه للزعيم الراحل "لم نتمكن من وداعك والصلاة عليك ولا إلقاء نظرة أخيره عليك ولا نعرف لك قبرا ولا مزارا ولا بيتا هذه من ضرورات اكتمال المأساة مأساتنا" وتابع "يوما ما سيكون لك قبرا ومزارا ومكانا معروفا وحينها تأكد أن الملايين سيأتون بين معتذر وآسف وشامت وغاضب ولكن الكل سيذكرك وينسون قاتلك".

وأوضح شابه "الذين ارتكبوا شنيعة قتلك اليوم يقتلون بعضهم فلا شماتة والذين حزنوا عليك يفتقدون بعضهم فلا غرابة" مردفا "وأنت في قبرك المجهول يخشاك حتى من دفنك ويحبك من لم يودعك ويدعو لك من لم تعرف يوما فيما يقترب بقيتنا خطوة أخرى من  الهاوية"

وختم بالقول "المعذرة يا رجل تجسد فيه الوطن وربما كل الأمة، رحمك الله".