قال الرئيس السنغالى، ماكي سال، الذي يترأس لجنة التوجيه في مبادرة الشراكة للتنمية في إفريقيا، "نيباد"، إنه جرى تخصيص 368 مليار دولار، لإنجاز عدد من مشروعات البنية التحتية في القارة الإفريقية ، في إطار برنامج تطوير البنية التحتية في إفريقيا (بيدا) ،في الفترة الممتدة ما بين عامي 2012 و 2040، فيما سيجري اختيار المشروعات وفق معياري المردود، والتوازنات الإقليمية.

وأضاف سال، خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح أعمال قمة النيباد، أن هناك عدد كبير من المشروعات التي تشهدها القارة في مجال البنية التحتية، والتي ستنتهي بحلول نهاية عام 2040 ومن بينها، بناء الممر البحري أبيدجان- لاغوس، والجسر الحديدي الرابط بين برازافيل- كنشاسا، وتمديد جسر دار السلام  بتنزانيا، وخط أنبوب الغاز في الجزائر، وتحديث الخط الحديدي الرباط بين داكار - باماكو، إلى جانب مشاريع أخرى في قطاع تكنولوجيا الاتصالات. ودعي قادة الدول الأفريقية، المشاركة في قمة نيباد، اليوم الأحد، إلى تسريع نسق تمويل مشروعات البنية التحتية في أفريقيا، وإجراء تعديلات على تشريعات الشراكة بين القطاعين الحكومي، والخاص، وخاصة ما يتعلق بالتمويل.وتنعقد قمة نيباد، اليوم الأحد، في العاصمة السنغالية داكار، لمدة يوم واحد.

و"نيباد"، هو الاسم المختصر لمبادرة الشراكة للتنمية في إفريقيا، والتي تأسست بين عدد من الدول الإفريقية.  وتهدف المبادرة، إلى مكافحة الفقر في القارة السمراء، خاصة من خلال الاستثمار في مجال الزراعة، وتحسين البنية التحتية.ويشارك في القمة الإفريقية، ماكي سال رئيس السنغال،  وغودلاك جوناتون، رئيس نيجيريا، وبوباكار كايتا رئيس مالي،  وبوني يايي، رئيس بنين، إلى جانب نكوسازانا دلاميني زوما، رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، وممثلي بعض المنظمات الدولية. وتسعى القمة إلى البحث عن آلية لتمويل مشروعات البنية التحتية في القارة الأفريقية.

وقال الرئيس السنغالي أن قمة داكار تمثل الانتقال، إلى مرحلة تجهيز الموارد، التي يحتاجها تمويل هذه المشروعات.وقال بوني يايي، رئيس بنين، إن القمة ستشهد التركيز على الشراكة، بين القطاعين الحكومي والخاص، لتوفير التمويل اللازم للمشروعات.ودعا يايي إلى تعديل التشريعات لتتناسب مع واقع ممارسة أنشطة الأعمال، وكي تكون أكثر ملاءمة مع هذا النوع، من التمويل.

وقال رئيس بنين إن إنجاز هذه المشروعات المخططة، يستوجب تشريعات مناسبة، كما أضاف انه يجب إعطاء قوة قانونية للشراكة بين القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، لتمويل هذه المشروعات .وأضاف "توافر البنية التحتية البرية، والجوية، والسكك الحديدية، سيمكن القارة من الانطلاق ...لا تنمية من دون بنية تحتية".وقال الرئيس المالي، إبراهيما بوباكار كايتا، خلال كلمته بالقمة، إنه يدعو قادة الدول الأفارقة، لتسريع نسق إنجاز هذه المشروعات.وأضاف كايتا "القارة في حاجة إلى ذلك، يجب علينا الإسراع".