تصدرت فتاة مصرية خلال الساعات الماضية محرك البحث العالمي غوغل في مصر بعدما أعلنت تحقيقات النيابة حقيقة اختفائها.

تطورات جديدة شهدتها قضية طالبة المرج، عقب ظهورها متزوجة دون علم أهلها، وكشفت التحقيقات أن الفتاة رسمت خطة بصحبة زوجها العرفي علاء، للبعد عن أهلها حتى ينسوا أمرها اعتقاداً منهم أنها خطفت، وفقا لصحيفة عالم المال.

وأوضحت التحقيقات أن الطالبة تعرفت على زوجها العرفي منذ 5 سنوات، ثم تقدم لخطبتها لكنه لقي رفضاً من أهلها كونه لا يتحمل نفقات الزواج إلا أن الفتاة أصرت عليه، الأمر الذي رفضه أهلها وقاموا بحبسها وضربها حتى تنساه، فأوهمتهم أنها قطعت علاقتها معه حتى تستطيع الخروج ومقابلته.

وأشارت التحقيقات إلى أن الطالبة ظلت في علاقة عاطفية مع علاء، حتى أتمت سن 21 عاما، وهنا اقترح عليها الزواج دون علم أهلها خاصة أنها بلغت سن الرشد وأصبحت مسؤولة عن نفسها أمام القانون، وبالفعل تزوجا عرفياً في نهاية شهر أكتوبر الماضي، ثم وثقاه في محكمة أسرة الزيتون 3766 لسنة 2019، وأتما زواجهما داخل شقة شقيقه في منطقة العبور.

وأشارت التحقيقات إلى أن الطالبة وزوجها أرادا العيش سويا، فخططا لإيهام أهلها باختطافها حتى يتسنى لهما العيش بعيداً عنهم، ومن أجل ذلك أثناء رجوعها من الجامعة يوم الحادث، وأثناء ركوبها السيارة الميكروباص، اتصلت بوالدها وشقيقها وأوهمتهما بأنها في طريقها إلى المنزل، ثم أوقعت عمداً "انسيال" كانت ترتديه في يدها في السيارة حتى توهم الأمن بأنها اختطفت وكانت في حال دفاع عن النفس، إلا أن خطتها باءت بالفشل وتم معرفة مكانها والإمساك بها وبزوجها.

وكانت نيابة المرج استدعت أهل الطالبة المبلغ باختفائها في المرج لتسلمها عقب العثور عليها، وتبين أنها تغيبت عن المنزل بكامل إرادتها لزواجها من أحد الأشخاص، وقررت النيابة حفظ التحقيق في القضية عقب اعتراف الطالبة بأنها أتمت السن القانونية وتغيبت لزواجها من حبيبها بإرادتها ولم يتم اختطافها.

وأثناء التحقيق مع الطلبة انهارت في البكاء، وألقت باللوم على أسرتها قائلة: "انتوا السبب في كل اللي حصل لو مكنتوش رفضتوه مكنش كل ده حصل انتوا اللي أجبرتوني أعمل كده مكنتش عايزة أرجعلكوا عايزة أعيش مع زوجي".

واستمعت النيابة إلى أقوال زوج الطالبة الذي أكد أنه سجل زواجهما العرفي في محكمة الأسرة قائلا: "دي زوجتي شرعاً وقانوناً وأهلها اللي أجبرونا على كده".

واستمعت النيابة إلى أقوال والد ووالدة الطالبة، وأكدوا أن نجلتهما تحدثت مع والدها عقب النزول من مترو الأنفاق ثم استقلت سيارة ميكروباص بها شاب وربة منزل ثم اتصلت بشقيقتها وأخبرتها أنها جائعة وتريد منها تجهيز الغداء لها ثم أغلق هاتفها وبالبحث عنها تبين اختفاؤها فتم إبلاغ الأجهزة الأمنية.

كانت النيابة أمرت بتتبع هاتف الفتاة المحمول للوصول إلى مكانها، وعقب البحث والتحري تبين أن الفتاة متغيبة بإرادتها حيث تزوجت من شهر بشاب دون علم أهلها وخططت للهروب للعيش معه، ونجحت الأجهزة الأمنية من معرفة مكانها وتمكنت من الإمساك بها واستدعت أهلها لاستلامها.