قتل 5 أشخاص على الأقل وأصيب 21 آخرون، أمس السبت، عندما نفذ متشددون من حركة الشباب الصومالية تفجيرين في وسط العاصمة مقديشو واقتحموا مبنى حكوميا.

ورأى شاهد من رويترز تبادلا كثيفا لإطلاق النار خارج المبنى الذي يضم وزارتي الأمن والداخلية وتستخدمه الشرطة أيضا.

وتصاعد الدخان من مركبات محترقة بعد تفجير انتحاري بسيارة ملغومة قرب القصر الرئاسي وانفجار ثان قرب المبنى الأمني.

وقال عبد القادر عبد الرحمن مدير خدمة (أمين) للإسعاف لرويترز: "حتى الآن نقلنا 5 قتلى و21 مصابا، عدد القتلى قد يرتفع".

وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب إن الحركة نفذت التفجيرين فيما لا يزال مقاتلوها داخل المبنى الأمني الحكومي.

وأضاف أنهم قتلوا ما يزيد على 20 موظفا وفرد أمن كانوا يحرسون المبنى. وعادة ما تعلن الشباب عن أعداد قتلى أكثر من التي يعلنها المسؤولون.

وقال الرائد محمد حسين وهو مسؤول في الشرطة لرويترز إن الانفجار الثاني وقع عندما فجر المسلحون عن بعد السيارة التي كانت تقل مقاتلي الشباب الذين اقتحموا المبنى.

وقال: "فجرت (حركة) الشباب السيارة الثانية عن بُعد عقب خروج (المسلحين) منها"، مضيفًا أن تبادلا كثيفا لإطلاق النار ما زال مستمرا في المبنى.

وتريد الحركة الإطاحة بالحكومة التي يدعمها الغرب وطرد بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وتأسيس حكم قائم على تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.

وفي واقعة منفصلة، يوم السبت، قالت الشرطة إن انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق قتل مفوضا سابقا لإحدى المناطق في شبيلي السفلى وأسفر أيضا عن إصابة 3 أشخاص، وأعلنت حركة الشباب أيضا مسؤوليتها عن هذا الهجوم.