أدخلت أجهزة الأمن الجزائرية تعديلات على قائمة الإرهابيين الأكثر طلبا للأمن الجزائري، من أجل استهداف مطلوبين تعتبرهم أكثر خطورة من “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب” الذي تحاربه منذ سنوات، وذلك بعد اغتيال الرهينة الفرنسي.

وقال مصدر أمني جزائري طلب عدم الكشف عن هويته “غيّرت قوات الأمن الجزائرية مخططاتها لمكافحة الإرهاب التي يجري العمل بها منذ سنوات على ضوء ظهور جماعة جند الخلافة في الجزائر وتبنيها عملية اختطاف واغتيال سائح فرنسي”.

وأضاف إن “مخططات مكافحة الإرهاب في الجزائر تم تعديلها منذ أيام قليلة، وتقرر في هذا الشأن اعتبار الإرهابي قوري عبدالمالك الذي أعلن انضمام كتيبته لجماعة “داعش” أحد أهم المطلوبين للأمن الجزائري مع عثمان العاصمي الذي انشق هو الآخر عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب وكان يشغل منصب قاضي تنظيم القاعدة بالإضافة إلى مطلوب آخر ظهر في تسجيل الفيديو الذي أعلن فيه عن اختطاف السائح الفرنسي وهو أبو حيان محمد الموريتاني، ومجموعة أخرى تضم مقاتلين في كتيبة الهدى في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.

وجاء هذا التطور على ضوء العملية الإرهابية التي وقعت في منطقة جبلية قرب العاصمة وانتهت باختطاف سائح فرنسي واغتياله على يد كتيبة “جند الخلافة” المتطرفة، حسب ذات المصدر.

وكانت مجموعة مرتبطة بجهاديي تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، أطلقت على نفسها اسم “جند الخلافة في أرض الجزائر” بثت شريط فيديو خطف مواطن فرنسي في الجزائر، وهددت بقتله في الساعات الأربع والعشرين المقبلة لبث الشريط إذا لم توقف فرنسا ضرباتها الجوية ضد داعش في العراق.

وتواجه الجزائر مخاطر الإرهاب بسبب تحصّن جهاديّي تنظيم القاعدة في الجبال وفي المناطق الجنوبية حيث يقومون بشكل شبه دائم بعمليات إرهابية ضدّ وحدات الجيش، إضافة إلى الأوضاع المتأزمة في ليبيا والتي لها تأثير مباشر على دول الجوار مثل الجزائر وتونس، من خلال تغوّل الميليشيات المسلحة وتنامي نشاط التنظيمات الجهادية المتشددة التي لها علاقات مباشرة مع القاعدة في المغرب الإسلامي الذي يتخذ من الأراضي الجزائرية مستقرا له.

 

*نقلا عن العرب اللندنية