نشرت المحررة الاقتصادية بصحيفة تشرين السورية   الصحفية رحاب الإبراهيم  حوارا مع رئيس مجلس اصحاب الاعمال لليبيين فرع بنغازي فوزية الفرجاني  على هامش مشاركة وفد  من رجال الاعمال الليبيين لمعرض دمشق الدولي  ،حيث  استهلت الابراهيم تقديم حوارها بتصريح للسيدة فوزية الفرجاني  قالت فيه ( منذ وصولنا إلى سورية لمسنا حجم الكذب والتضليل الذي تمارسه وسائل الإعلام بدعم من القوى المتآمرة على سورية، وهي ذاتها المتآمرة على ليبيا، فاليوم دمشق تعيش حالة طبيعية آمنة على غير ما يروج بأن سورية بلد مدمر ومنكوب)ووصفت الابراهيم  شعور فوزية الفرجاني رئيس مجلس أصحاب أعمال الليبيين-فرع بنغازي، بانها كانت تتحدث و السعادة بادية على وجهها بسبب زيارة سورية وخاصة بعدما رأته بأم عينها عن بدء استعادتها عافيتها وانتصارها على الإرهاب   

 وتابعت الابراهيم  سرد تصريح الفرجاني  تحت عنوان جانبي وحد الحال حيث جاء في تصريح الفرجاني  التأكيد على وحدة الحال بين الشعب السوري والليبي، وخاصة أنهما عاشا المعاناة نفسها من جراء الحرب الإرهابية التي استهدفت البلدين، اللذين يعيشان معاً أيضاً مرحلة التعافي والإعمار بعد الانتصار على الإرهاب، لذا سيكون الليبيون أقدر على تفهم مشاعر إخوتهم السوريين فكما المثل الليبي «ما يحس بالنار إلا يلي واطيها»، ففي هذه الظروف نشعر أن أرواحنا أقرب إلى السوريين ونتفهم حقيقة الشعور بالفرح والابتهاج في إقامة معرض دمشق الدولي، التظاهرة الاقتصادية المهمة، التي تؤكد أن سورية انتصرت على الإرهاب وبدأت في استعادة مكانتها في الوطن العربي.
بداية جديدة
تحت هذا العنوان الجانبي جاء جواب السيدة فوزية الفرجاني  عن كيفية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين سورية وليبيا بعد انقطاع طويل بسبب الحرب الإرهابية، اذ تقول : «معرض دمشق الدولي سيكون بداية جديدة للعلاقات السورية- الليبية، الوطيدة منذ القدم، وإن كانت تأثرت مؤخراً من جراء ما حدث في البلدين، لكن في مطلق الأحوال البضائع السورية كانت تلقى رواجاً كبيراً في الشارع الليبي، الذي كان مستاء خلال الفترة الماضية لتغيب هذه البضائع ذات النوعية الجيدة بأسعارها المقبولة عن أسواقه نتيجة الركود الاقتصادي الذي أصاب الاقتصاد السوري»، مضيفة: «إنه انطلاقاً من معايشة السوريين والليبيين ذات المعاناة سيكون البلدان شريكين حقيقيين في مرحلة إعادة إعمار البلدين عبر الاستفادة من الميزات النسبية في اقتصاد كل بلد»، مشيرة إلى أن مشاركة ليبيا في معرض دمشق الدولي جاءت تجسيداً للعلاقة الوطيدة التي تجمع الشعبين وخاصة أن الشعب الليبي متشوق للشعب السوري ومشاركته أفراحه في الانتصار على الإرهاب.
فتح السفارات
تقول الصحفية رحاب الابراهيم عن فوزية الفرجاني  تحت هذا العنوان الفرعي  نلمس في حديثها محبة واضحة لسورية وشعبها تصل حد الإعجاب بقدرة السوريين على تخطي ظروف الحرب وتداعياتها والاستفادة من التجربة السورية في هذا المجال لنقلها إلى ليبيا مع تشديدها دوماً على حالة الارتباط بين الشعبين، ثم تورد الابراهيم حديث الفرجاني  عن ضع العلاقات الاقتصادية الليبية السورية  على سكتها الصحيحة قائلة  «بعد العودة إلى ليبيا ستكون الخطوة الأولى إعادة العلاقات الدبلوماسية إلى عهدها السابق بعد قطعها بسبب الحرب على ليبيا وذلك باتخاذ قرار واضح من خلال إعادة فتح السفارة الليبية في سورية بغية تذليل الصعوبات أمام تطوير العلاقة الاقتصادية وتوطيدها بما يخدم مصلحة البلدين»، مؤكدة أنه سيتم العمل بكل السبل الممكنة لتقديم التسهيلات الممكنة لتسهيل انسياب السلع السورية إلى الأسواق الليبية، المتعطشة لهذه المنتجات المعروفة بجودتها.
تبادل الخبرات
وفي ختام اللقاء  سألت الصحفية رحاب الابراهيم عن طبيعة العلاقة الاقتصادية المستقبلية بين البلدين وكيفية مساهمة سورية في إعادة إعمار ليبيا واستفادة كلا الطرفين من الميزات النسبية لاقتصادهما، قالت رئيس مجلس أصحاب أعمال الليبيين فوزية الفرجاني   سيتم اتخاذ كل الخطوات لتنشيط التبادل التجاري، حيث سنعمل بداية على إبرام تفاهم للتبادل السلعي عبر استيراد السلع الغذائية والصناعية المشهورة بها سورية مقابل توريد النفط الليبي، كما نرحب بمشاركة المقاولين السوريين في إعمار ليبيا، إضافة إلى أنه ستتم الاستفادة خلال زيارة الوفد الليبي من خبرات السوريين في النهوض باقتصادهم وصناعتهم خلال حجم الدمار الكبير الذي طال منشآتهم من جراء اعتداءات المجموعات الإرهابية، مشدّدة على ضرورة تبادل الخبرات من الطرفين للمساهمة في مرحلة إعادة إعمار البلدين بأسرع وقت وخاصة بعد قدرة جيشي البلدين على استرجاع المساحة الأكبر من أراضيهما، فاليوم سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد، الذي يحبه الشعب الليبي كثيراً لكونه حارب الإرهاب نيابة عن العالم، والأمر ذاته يقوم به الآن اللواء خليفة حفتر بعد تمكنه من استرجاع جميع المدن الليببة من الإرهابيين.